قضايا بالجملة، شكاوى، مراسلات للجهات المعنية.. كل هذا من أجل مقهى انتصبت بطريق القائد محمد بصفاقس يقول الأجوار إنها فرضت عليهم مغادرة مساكنهم.. الموضوع لا يخلو في ظاهره من الطرافة، لكن في جوهره متعب و مضن حسب الوثائق التي تقدم بها المتضررون للمسؤولين بالبلدية و للجهات القضائية المعنية.. أصل الحكاية يعود إلى «مقهى فاخرة» وقاعة رياضة انتصبتا بالمكان، المقهى واقعة بمنطقة سكنية بعد أن حصل صاحبها على رخصة في الغرض، الرخصة وحسب زاعمي الضرر مخالفة تماما لمثال التهيئة العمرانية والتراتيب البلدية المعمول بها، فهي لم تحترم مسافة التراجع وغيرها من المسائل القانونية حسب المراسلة الموجهة إلى الجهات البلدية المسؤولة بصفاقس والتي دعمها أصحابها بعديد الفصول القانونية.. المقهى تشتغل اليوم كغيرها من المقاهي ، لكن الأجوار و حسب الشكاوى لا ينامون ليلا ونهارا، فالأضواء ساطعة، والموسيقى لا تتوقف في النهار من خلال آلات التسجيل وفي الليل من خلال بعض الفرق الموسيقية التي تتم دعوتها لتنظيم سهرات.. في الشكاوى كلام كثير عن التجاوزات بما في ذلك الكلام الذي من المفترض أن لا يصل إلى آذان الأجوار بكبيرهم و صغيرهم، لكنه يصل ، ومع الأصوات غير المرغوب فيها، تصل المتساكنين رائحة الشيشة والدخان.. كل هذا يصل إلى المتساكنين مادام الجار مقهى في عمارة سكنية. المتضررون يشيرون كذلك إلى أن الطريق الواقع أمام المقهى أصبحت مكتظة و هو ما يمنعهم من الدخول و الخروج من وإلى منازلهم نتيجة السيارات التي تتوقف للولوج إلى المقهى أو إلى قاعة الرياضة الواقعة بالطابق العلوي.. بعض هؤلاء، حسب ما أكدوه ل«الشروق» باتوا يغادرون منازلهم في أغلب الأوقات قصد الراحة.. نعم يغادرون منازلهم للراحة في انتظار تدخل حازم يقف أمام التجاوزات..