كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس أن حدة التوتر بين المسلمين في كاليفورنيا ومكتب التحقيقات الفيدرالية «اف بي أي» زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد اكتشاف مخبر زرع بين المصلين للكشف عن وجود أي عناصر يحتمل أن تكون لها صلة ب «الإرهاب». وقالت الصحيفة إن «ما أثار غضب المجتمع الإسلامي في كاليفورنيا كان تسلل كريج مونتيه إلى المسجد عقب شهر واحد من تأكيد رئيس ال «اف بي أي» أن الوكالة لن تشرع أبدًا في فعل شيء مثل هذا». وأضافت أن «مونتيه ارتدى الزي الإسلامي ووضع كاميرا صغيرة في مفاتيحه وأطلق على نفسه اسم «فاروق العزيز» وكان يعمل متخفيًا تحت اسم «أوراكل». وقد ظل المخبر، الذي كان في ما مضى مزورًا محترفًا تمت إدانته، يواظب على أداء الفروض في المسجد حتى يكسب ثقة المصلين، وبالفعل تمكن من التجسس على عشرات منهم. وأشارت ال «واشنطن بوست» إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالية استخدم بصورة فعالة منذ أحداث 11 سبتمبر مخبرين للكشف عن أية محاولات هجوم مشابهة في الولاياتالمتحدة. ويزعم مسؤولو الوكالة أنهم حريصون للغاية على عدم انتهاك الحريات المدنية وعدم استهداف المسلمين، بينما أدى النهج الذي يتبعه جهاز ال «اف بي أي» I في إثارة سخط كثير من المسلمين الأمريكيين.