دعا سياسيون ومحللون في إسرائيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى تحقيق السلام مع العرب بعد أن أظهرت حرائق الكرمل التي تمت السيطرة عليها بعد 4 أيام من اندلاعها بمساعدات خارجية، أن اسرائيل غير جاهزة لمواجهة الكوارث والحروب. وكتب محلل في صحيفة «يدعوت أحرنوت» أوري مسغاف أن «الاستنتاج المستخلص من الحريق المشتغل في الكرمل هو أنه من الأجدى لإسرائيل أن تسارع الى صنع السلام فهي ببساطة ليست جاهزة لمواجهة كارثة.» سيناريو مرعب وأضاف مسغاف إنه لأمر مخيف التفكير في ما الذي سيحدث هنا في حال التعرض لهجمة صاروخية شاملة ففي الماضي كانوا يهدئون من روع الجمهور عندما سقطت الصواريخ في «منطقة مفتوحة» لكن في أعقاب فشل جهود إخماد الحريق في نهاية الأسبوع الماضي يبدو أن إخضاع إسرائيل بواسطة إسقاط رؤوس متفجرة على مناطق مزروعة بالغابات سيتبين أنه تكتيك فعال». وأشار المحلل الى أن«رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش والمفتش العام للشرطة قادوا عملية إخماد الحريق دون فائدة فتخيلوا لو أنه تعين عليهم مواجهة خمسة أو عشرة مواقع مشتعلة في آن وفي موازاة ذلك كان على قادة اسرائيل الانشغال بأمور أخرى غير الجباية المهنية لطائرات إخماد الحرائق من جهات الدنيا الأربع.» وأكد مسغاف أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة وصنع السلام والقيام بثورة في سلم أولوياتها...عليها أولا انتاج طائرات إخماد حرائق وإنشاء معامل تحليةمياه وبعد ذلك طائرات قاصفة و«شبح آف 35» وغواصات نووية وكتب المحلل شمعون شيفر من جانبه أنه عندما يحلق الصاروخ الأول فوق اسرائيل من جهة الشمال أو الجنوب أو من بعيد أومن قريب فإن القيادة السياسية لن تستطيع الاعتماد على زعماء اليونان وقبرص وروسيا وهي بعض الدول التي قدمت مساعدات في إخماد حريق الكرمل. دعوات للاستقالة وقد دعا سياسيون ووسائل اعلام وزير الداخلية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إلياهو يشاي من حزب«شاس» الى الاستقالة بعد الإخفاق في إخماد الحريق الهائل الذي شب في جبل الكرمل. وقد تم مساء أمس الأول السيطرة على حرائق الكرمل التي اندلعت بعد ظهر الخميس الماضي. وقال مصدر أمني إن مهمة طائرات إخماد الحرائق الآن هي تبريد المنطقة تفاديا لنشوب الحريق مجددا وذكرت تقارير اسرائيلية أمس أن ما يسمى مراقب الدولة ميخائيل ليند نشطراوس سيصدر قريبا تقريرا يتوقع أن يتضمن انتقادات خطيرة حول قصور جهاز إطفاء الحرائق..