حذرت الجزائرفرنسا من التعليق على قراراتها السيادية أو السعي إلى الضغط من أجل دفعها الى التراجع عن سلسلة من القوانين المتشددة على الشركات الاستثمارية الأجنبية العاملة في الجزائر. وقال الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بلخادم في تصريح صحافي عقب استقبال العضو القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي والنائب في البرلمان فرانسوا هولاند إن «الجزائر سيدة في قرارها وعلى الفرنسيين ان يدركوا أن الحنين الى الفردوس المفقود ينبغي أن يموت في ضمائر أولئك الذين لا زالوا يعملون على تبييض وجه الاستعمار». وأصدرت الجزائر قبل أشهر سلسلة من القوانين التي تمنع الشركات الأجنبية من تحويل أموالها الى الخارج وتفرض عليها رسوما كبيرة خاصة تلك التي تنشط في مجال الطاقة وتفرض عليها العمل مع شريك جزائري بنسبة 51 لصالح الأخير. وأثارت هذه القوانين والاجراءات حفيظة الحكومة الفرنسية خاصة أن أكثر من 143 شركة استثمارية فرنسية تعمل في الجزائر في قطاعات مختلفة معنية بهذه القوانين. وأضاف بلخادم الذي يقود حزب جبهة التحرير الوطني كبرى الأحزاب السياسية في الجزائر «أنه يتعين على الفرنسيين أن يعترفوا بجرائمهم الاستعمارية التي ارتكبوها ابان فترة احتلالهم للجزائر كحدث مدان بغض النظر عما يمكن أن يصدر من تبعات على المستويين القانوني والسياسي».