رغم حضور قلة قليلة من جمهور الافريقي لمباراة الأمس بسبب التوقيت المتأخر للمواجهة وأيضا بسبب نتائج الافريقي سواء في البطولة أو الكأس المحلية فإن بعضنا انتظر ردّة فعل قوية للاعبين بشأن ذهاب نهائي بطولة شمال افريقيا أمام مولدية الجزائر لكن ردة الفعل هذه لم تأت خاصة في الشوط الأول الذي سجل فيه الأفارقة هدفا من ركلة جزاء ثم ناموا طوال دقائق هذا الشوط ولم يستيقظ منهم إلا يوسف المويهبي قبل دقيقة من نهاية الشوط بعدما قام بعملية فنية كادت تثمر الهدف الثاني من قدم المليتي لكن كرته مرت محاذية للمرمى لينهي النصف الأول من اللقاء بتقدم أبناء محجوب بهدف يتيم وسؤال كبير عما سيتغير في الفترة الثانية خاصة ان الفريق ككل لاح بعيدا عن مستواه وعن كل الكلام الذي سبق هذا اللقاء الهام الذي حاول من خلاله الافريقي الابقاء على أمل فرحة حمراء وبيضاء هدية للأحباء حتى ولو كانت صغيرة الحجم. بالنسبة للمنافس الجزائري ورغم عدم تهديده صراحة للحارس النفزي إلا أن كرته كانت «نظيفة» سواء عند خروجها من الدفاع أو على مستوى وسط الميدان في وقت كان فيه الذوادي والمويهبي يتبادلان المراكز بلا فائدة وسط غابة من الأرجل الجزائرية. دقائق ساخنة دق 6: مخالفة من الذوادي نحو المليتي الذي سدّد خارج الاطار. دق 13: الذوادي يسدّد بقوة فوق العارضة. دق 17: هجوم سريع عن طريق عمرود قطعه خشاش في آخر لحظة عل بعد ستة أمتار من المرمى. دق 23: رضا ببوش يسدد مخالفة ومقداد يصوّب على يد العكرمي ومطالبة بركلة جزاء لكن الحكم أعلن ركنية. دق 25: المويهبي داخل مناطق الجزاء يتعرض إلى الدفع والحكم يعلن ركلة جزاء نفذها العواضي بنجاح وغالط زاماموش (1 0). دق 29: مخالفة جزائرية مباشرة كادت تغالط النفزي. دق 30: سرعة رهيبة من الذوادي على اليمين لم تتوقف إلا بالاعتداء عليه من طرف محمد المغربي كلفته الانذار. دق 35: كرة مرتدة على قدم يحيى الذي سدد خارج المرمى. دق 44: المويهبي يفعل ما يريد بالمدافعين والحارس ويمرّر على طبق للمليتي الذي أضاع هدفا لا جدال فيه. ... وتغيرت الأحوال منذ نزل الفريقان بعد فترة الراحة لاح جليا ان الافريقي دخل يحمل «خطة ثانية» وأسلحة جديدة سرعان ما كشف عنها الذوادي من خلال نجاحه في التهديف بعد مجهود كبير وتصويبة قوية لكرة استقرت في زاوية صعب على الحارس اللحاق بها وهو ما شجع زملاءه على محاولات أخرى بنفس الطريقة لنشاهد تصويبات بالجملة في اتجاه الحارس زاماموش الذي وجد نفسه في احراج في أكثر من مناسبة. مراد محجوب نجح خلال هذا الشوط ليس فقط في التهديف والفوز بل في «ايقاف» ماكينة مولدية الجزائر وارغامها على قبول اللعب بما جعل الجمهور الحاضر يتفاعل مع بعض العروض بما يوحي بأن الافريقي تجاوز بعضا من آلامه بعد انسحاب الكأس والأكيد ان لقاء العودة في الجزائر سيكون ساخنا جدا بالنظر إلى ما أكد عليه الجزائريون خاصة انهم اعتبروا ان الحكم ساعد الافارقة على تحقيق هذا الفوز. دقائق ساخنة دق 47: زهير الذوادي يتسلم كرة ميتة يتقدم بها ويسدّد من بعد 25م داخل الشباك ويسجل هدفا رائعا (2 0). دق 48: يحيى يسدّد بقوة من بعد 30م والحارس لا يحسن الامساك بالكرة ويعيدها إلى المويهبي وجها لوجه مع الشباك لكنه سدّد خارج الاطار. دق 51: عبد المالك من مخالفة يسدّد صاروخا على القائم. دق 52: المويهبي يموّه والحكم ينذره. دق 56: المويهبي يرتكب هفوة (حسب تقدير الحكم) في منطقة خالية من كل خطر والحكم يقصيه بعد الانذار الثاني (اقصاء قاس جدا). دق 58: السويسي يتدخل أمام عبد المالك مقداد داخل منطقة الجزاء دون ارتكاب أي هفوة. دق 61: محمد المغربي يتحصل على الانذار الثاني بنفس طريقة الانذار الأول (خطأ على الذوادي) واقصاء مستحق وتعادل جديد على مستوى عدد اللاعبين. دق 64: محجوب يقحم حمام مكان يحيى وكأنه يفكر في لقاء الاربعاء مع «البقلاوة». دق 69: العكروت ينضم مكان المليتي والجمهور يطلق صيحات الرفض. دق 77: مخالفة ذكية بين الذوادي وحمام انتهت بتدخل الدفاع الجزائري وابعاد الكرة. دق 77 (نفس الدقيقة): فرصة للعكروت الذي يتوغل ويوزع بلا فائدة. دق 81: نور حضرية يعوّض الذوادي والجمهور يطلق تحية كبيرة خاصة بزهير الذي قام بشوط ثان كبير. دق 90 +2: العواضي يسدّد بقوة خارج الاطار. دق 90 + 3: حمام يسدد في الشباك الجانبية. نجم اللقاء مرة أخرى خرج ألكسيس نجما للقاء بفضل مردوده الكبير وقدرته على قطع الكرة بلا أخطاء مع عمليات البناء المركزة دون فلسفة وهو ما يمنحه هذا الامتياز في أغلب المباريات وهو لاعب مهم جدا في تركيبة مراد محجوب خاصة في الأوقات الحرجة كما برز زهير الذوادي بسرعته المعهودة اضافة إلى تسجيله للهدف الثاني دون أن ننسى خالد السويسي الذي كان كالعادة سدّا منيعا.