زهير الذوادي مرّ من هنا! الشوط الأول دخله الفريقان بحذر شديد وهو ما جعلنا لا نشاهد فرصا واضحة للتسجيل لا من هذا الجانب ولا من ذاك، ووجد الافريقي صعوبة للوصول الى مناطق الفريق الجزائري، بل أكثر من ذلك فقد بقي يبحث عن الحلول للخروج من مناطقه نظرا لحسن انتشار عناصر مولودية الجزائر فوق الميدان. وفي د17 شاهدنا حملة كروية من الأفارقة تباطأ في تتويجها ألاكسيس، وبقينا ننتظر د25 لمشاهدة الهدف الأول الذي أمضاه كريم العواضي عن طريق ضربة جزاء أعلن عنها الحكم المغربي الأحرش عند اسقاط المويهبي في المناطق المحرمة عن طريق حمزة (10). المولودية حاول عن طريق ببوش وعمرون رد الفعل لكن دون جدوى، ولعل أبرز فرصة سانحة للتسجيل شاهدناها في د44 حين راوغ المويهبي بلاعبين والحارس ووزع في العمق في اتجاه خالد المليتي لكن هذا الأخير يضيع فرصة مضاعفة النتيجة بأعجوبة. بعد فترة الاستراحة دخل النادي الافريقي بنفس جديد وتمكن في د47 من مضاعفة النتيجة عن طريق زهير الذوادي الذي اثر مجهود فردي ومراوغة رائعة يسجل هدفا جميلا بتصويبة يسارية قوية من بعد 25 مترا (20). وكان بامكان الافريقي توجيه الضربة القاضية للمولدية حين صوب يحيى بقوة وأرجع الحارس زاماموش الكرة أمام المويهبي، وهذا الأخير أضاع الهدف الثالث بأعجوبة. مولودية الجزائر قامت ببعض المحاولات وكادت أن تذلل الفارق في د51 عن طريق عبد الملك مقداد الذي كاد يباغت الحارس النفزي اثر مخالفة مباشرة، وفي د66 عن طريق ببوش. ورغم اقصاء المويهبي في د56 لحصوله على الانذار الثاني واصل الافريقي البحث عن الهدف الثالث عن طريق زهير الذوادي الذي أبدع وأكد أنه القلب النابض للأفارقة. وفي د61 سجلنا اقصاء لاعب المولودية محمد المغربي لحصوله على الانذار الثاني بعد تدخل قوي على الذوادي. وعبثا حاول الفريق الجزائري تذليل الفارق رغم التغييرات التي قام بها المدرب آلان ميشال ليخرج الافريقي منتصرا بثنائية نظيفة (20).