بعد تفكير طويل استقر رأي أهل القرار في مستقبل قابس على اختيار المدير الفني للجمعية محمد جويرو لتدريب «الجليزة» خلفا للمدرب توفيق زعبوب وسط أجواء من التفاؤل لإبعاد الفريق عن مؤخرة الترتيب التي باتت تهدد مصيره في الرابطة المحترفة الأولى... وبعد حصول الاتفاق النهائي بينه وبين الهيئة المديرة لمستقبل قابس حاورت «الشروق» المدرب محمد جويرو فكان الحديث التالي : كيف تم الاتفاق بينك وبين مسؤولي المستقبل لتدريب الفريق؟ بما أني أشغل خطة مدير فني لأصناف الشبان بهذا النادي منذ 3 أشهر وبحكم إلمامي بمختلف الظروف التي يمر بها الفريق الأول وبعد استقالة زميلي توفيق زعبوب عرض عليّ المسؤولون مهمة الإشراف على الحظوظ الفنية للأكابر فقبلتها دون تردد. بين خطتي مدير فني للشبان ومدرب الفريق الأول أين تضع هذه التجربة؟ مهنة المدرب تتنوع مع تنوع المحطات التي يتوقف عندها... إلا أن ما يصنع الفارق في مثل هذه الحالات معرفة أجواء الفريق بحيث لم تتعارض خطتي الأولى مع مهمتي الثانية وهو في اعتقادي مثلما أشرت من العوامل الهامة التي ستجعلني أدخل صلب الموضوع طالما أنني أعرف كل شيء عن الرصيد البشري وأجواء المجموعة. أكيد أن هناك هدفا معينا تم الاتفاق عليه من وراء إشرافك على حظوظ مستقبل قابس؟ الجلسة التي جمعتني بالمسؤولين اقتصرت على تسليمي مقاليد تدريب الفريق دون الخوض في الأهداف التي تبقى معلومة للجميع والمتمثلة أساسا في العمل على ضخ روح جديدة في اللاعبين من أجل تجديد العهد مع النتائج الإيجابية ووضع حد لنزيف النقاط وبالتالي ابعاد الفريق عن مؤخرة الترتيب بالتوازي مع الحد من النقائص التي تشكو منها المجموعة. ما هي النواحي التي ركزت عليها أكثر من غيرها عند مباشرتك لمهمتك الجديدة؟ استأثر الجانب المعنوي والذهني بالاهتمام الأكبر من أجل ضخ روح جديدة في المجموعة إلى جانب تحسين اللياقة البدنية وهما العنصران الأساسيان القادران على مساعدة فريق مستقبل قابس على مجاراة نسق البطولة المحترفة الأولى ومن العلامات الايجابية التي صادفتنا خلال الأيام القليلة الماضية مدى تجاوب اللاعبين مع الخطاب وخاصة برنامج العمل في إطار من الوعي والشعور بالمسؤولية. شاءت الصدفة أن يكون أول اختبار لك كمدرب مواجهة صاحب الطليعة... كيف تم التعامل مع هذه الصدفة؟ لقد رأت الهيئة المديرة من الصالح أن يدخل الفريق في تربص مغلق بسوسة من أجل الاعداد لهذه المواجهة الهامة بعيدا عن كل أشكال الضغط وبالفعل فقد تسنى للمجموعة القيام بعمل كبير بدنيا وذهنيا وفنيا من شأنه أن يساعد الفريق على تخطي عقبة صاحب الطليعة الترجي الرياضي دون مركبات وشخصيا أراهن على قوة شخصية اللاعبين. ماذا عن تعزيزات الفريق في «ميركاتو» الشتاء؟ في الظرف الراهن لم نفكر في هذا الموضوع باعتبار أن اهتمام الجميع منصب على توفير الظروف الملائمة للفريق لإنهاء الجولات الثلاث المتبقية من مرحلة الذهاب بنجاح حتى يبتعد أكثر ما يمكن عن منطقة الخطر... وأكيد أن مسألة تعزيز الرصيد في بعض المراكز ستفرض نفسها في الوقت المناسب وهو جانب يعيه أهل القرار في مستقبل قابس. ماذا تقول لأحباء مستقبل قابس... وأنت تستعد لاستقبال الترجي؟ المعروف عن جمهور مستقبل قابس عشقه ومحبته الكبرى لفريقه وهي من الأشياء التي من المفروض أن تحفز همة الإطار الفني والمسير واللاعبين على البذل والعطاء... واعتقادي راسخ أن الكلمة الطيبة والمؤازرة اللامشروطة تبقى السبيل الوحيد لمساعدة الفريق على الخروج من الوضع الذي تردى فيه لذلك استغل هذه الفرصة لمناشدة أحباء «الجليزة» ودعوتهم للوقوف إلى جانب الفريق حتى يكونوا طرفا فاعلا في تحسين مركزه في الترتيب العام.