ادّعى «حزب الجبهة الوطنية» اليميني الفرنسي المتطرف الليلة قبل الماضية أنّ صلاة الجمعة التي يؤديها المسلمون في الشارع بمثابة احتلال جديد لفرنسا. وزعمت مارين لوبان ابنة القيادي اليميني المتعصب جون ماري لوبان أنه بالأمس انتشرت ظاهرة الحجاب وبعدها عمت ظاهرة النقاب وبعدهما أصبح المسلمون يؤدون صلاتهم خارج المساجد وفي الطرق العامة. ووصفت لوبان «الظاهرة» ب«الاحتلال» قائلة: إنّ في هذه المناطق تطبق الشريعة الاسلامية ولا يوجد بها أي رجل أمن أو عنصر شرطة للحدّ منها. وأردفت أنّ سكان الأحياء الفرنسيين ممتعضون من هذا الأمر حسب قولها. ودعت من سمتهم المتشدقين بالحديث عن الحرب العالمية الثانية الى الالتفات الى الاحتلال الجديد لفرنسا وفق زعمها. في المقابل، ندّد الحزب الاشتراكي بقوة بتصريحات لوبان واصفا إياها بالتصريحات المهينة والمشينة والمعبرة عن جهل وحقد أعمى للآخر. وأكد الحزب أن لوبان لا تفرق البتة بين الاسلام والاسلاموية مشيرا الى أنّ ضيق مساحة المساجد تضطرهم الى الصلاة خارج دور العبادة.