جددت السياسية اليمينية الفرنسية مارين لوبان أمس الثلاثاء هجوما على الاسلام والمسلمين حيث اعتبرت ان الصلاة في الشوارع بمثابة «الفعل السياسي» زاعمة ان نحو 700 منطقة في فرنسا تخضع للشريعة الاسلامية. وقالت لوبان في حديث لإذاعة «أوروبا 1»: لقد تحدثت الاسبوع الفارط عن الصلاة في الشارع واليوم سأتناول 700 منطقة لا تتمتع بأية حقوق ولا تطبق فيها قوانين ومبادئ الجمهورية الفرنسية ولا تدخلها قوات الأمن». وأضافت ان الصلاة خارج المسجد تشكل فعلا سياسيا مدّعية ان هناك عددا كافيا من الجوامع في فرنسا. ورفضت تقديم اعتذار للمسلمين على خلفية تطاولها عليهم عقب وصف صلاتهم في الشارع ب «الاحتلال النازي» زاعمة انها لم تمسّ شيئا من الدين الاسلامي وأنها تطرقت فحسب الى الذين يتبنّون مقاربة سياسية ويسعون الى تنزيلها على الدين. وعقب هذه التصريحات، مباشرة، دعمت مارين لوبان والمرجّح ان تكون مرشحة حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 شعبيتها حيث قفزت نسبة مؤيديها من 12٪ الى 17٪. وبهذه النسبة تصبح «ابنة لوبان ووريثته في الحزب اليميني» مرشحة بارزة في الانتخابات القادمة وقد تحقق مفاجئة كبرى بالفوز بها.