يبدو أن المدرب الفرنسي«بيارلوشنتر» لم يكن سوى أحد المدربين الأجانب الذين سخرهم هذا الزمن لاستغفال أنديتنا وأخذ ما يمكن أخذه من مالهم فهذا الفني وبعد فشله الذريع مع فريق «باب الجديد» غنم 30 مليونا خلال الأسابيع الماضية بالرغم من أنه كان على ذمة النادي الصفاقسي الذي كان ضحيته الثانية بعد أن أفقده هيبته وركب رأسه عندما طبق خطة(352) التي لم يكن بوسعها أن تتماشى مع هواء فريق عاصمة الجنوب وكانت الصدمة أكبر عندما خسر زملاء كمال زعيم اللقب الإفريقي أمام فريق كان بالأمس القريب ينشط بالدرجة الثانية المغربية. بعيدا عن المدرب «لوشنتر» الذي تمت إقالته لكونه يتحمل المسؤولية الأكبر في كل ما حدث للنادي الصفاقسي كان لا بد على الهيئة المديرة أن تراهن على خدمات الرجل الثاني نبيل الكوكي نظرا لقربه الشديد من اللاعبين وشخصيته القوية في التعامل معهم وهو الذي كسب جانبا كبيرا من الخبرة سواء صلب الفرق التي دربها أو أيضا في خطة المدرب المساعد جنبا الى جنب مع الجزائري عبد الحق بن شيخة في النادي الإفريقي ومع «لوشنتر» في فريق «باب الجديد»كذلك والنادي الصفاقسي ويبدو أن الكوكي يعول في نجاحه مع فريق عاصمة الجنوب ليس على كفاءته فحسب وإنما كذلك على علاقته الجيدة ببقية عناصر الإطار الفني وفي مقدمتهم المدرب المساعد كريم دلهوم وتربطه أيضا علاقة متينة بمسؤولي النادي وقد علمنا في هذا الصدد أن الكوكي وعد الهيئة بتغيير ملامح الفريق وذلك من خلال: التخلص علىالفور من خطة(352). نظرا لإفلاسها وعدم توفر اللاعبين القادرين على اتباع مثل هذه الخطة واستبدالها بخطة(442) وهو ما حدث أمام الملعب التونسي بوصفها الطريقة الانسب لايجاد التوازن المطلوب بين جميع الخطوط بالإضافة إلى أنها تتسم بالفاعلية الهجومية والقوة الدفاعية. المراهنة على الشبان على غرار محمد علي المنصري واليحياوي... وغيرهم. تحرير اللاعبين الذين كبلهم المدرب السابق لوشنتر على غرار اللاعب المميز شادي الهمامي. ومن جهة أخرى تأكد لنا رسميا أن المدرب نبيل الكوكي لديه الثقة التامة في إمكاناته ليكون الرجل الأول في الفريق ومن المؤكد أن الهيئة المديرة للنادي قد تتخذ هذه الخطوة الحاسمة إذا أوفى الكوكي بوعوده وحقق الفريق النتائج المطلوبة ولابد وأن الشارع الرياضي في صفاقس يتابع عن كثب النجاح الذي رافق مسيرة المدرب ماهر الكنزاري منذ مغادرة البنزرتي حديقة المرحوم حسان بلخوجة وهو أمر قد يدعم الكوكي من حيث لا يعلم الفرصة الأخرى المطروحة أيضا صلب النادي الصفاقسي امكانية التعاقد مع مدرب آخر مقابل الإبقاء على خدمات الكوكي في خطة الرجل الثاني وفي هذا الصدد تأكد لدينا أيضا أن الكوكي لن يمانع في ذلك إذا تعاقدت الهيئة المديرة مع مدرب من الحجم الثقيل يفوقه تجربة ودراية وخبرة ويتمتع بصيت كبير لا أن يكون مدربا يضاهيه من ناحية الكفاءة.