تمّ الاعلان في أبوظبي يوم 12 ديسمبر الجاري عن نتائج جائزة القدس للقصة القصيرة التي تنظمها اللجنة الاجتماعية الفلسطينية «البيارة» في دورتها الثانية وقد فاز الأديب التونسي إبراهيم الدرغوثي بالجائزة الكبرى عن نصّه «ما لم يقله الأصفهاني في كتاب الأغاني» بعد منافسة حادة مع عدد كبير من النصوص المشتركة في المسابقة بلغ عددها 1338 عملا وقد ترأس لجنة التحكيم الكاتب الاماراتي علي أبو الريش. «الشروق» التقت المتوج في حوار خاطف: الفرحة شعور طبيعي للفوز بهذه الجائزة ولكن ما الذي يرافق الفرحة هنا؟ هذه جائزة باسم القدس، والجميع يعرف مقدار ما يكنه كل عربي ومسلم من تقدير ومعزة لهذه المدينة الرمز، لذلك أحسست وأنا أحوز على الجائزة بأن اسمي سيظل مرتبطا بهذه المدينة التي أحلم بزيارتها منذ أن كنت طفلا. أما ما أسعدني أكثر فهو أن أدبنا في تونس وهو يزاحم الكتابات المشرقية أصبح قادرا على السبق والفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة، وهذا له مدلول كبير، فالجائزة كما جاء في حيثياتها أسندت الى تونس من خلال قصتي أي أنها أسندت للتجربة التونسية في كتابة القصة. جائزة القدس للقصة القصيرة في مسيرة تتويجات كثيرة، ما خصوصية هذه الجائزة؟ هذه جائزة شارك فيها كتاب من كل دول العالم يكتبون بالعربية وصل عددهم الى أكثر من ألف وثلاثمائة مشارك خصصت لكل فئة عمرية منهم جوائز خاصة. وما أسعدني أنني لم أحرز على الجائزة المخصصة للفئة الخاصة بالكبار فقط (40 سنة فما فوق) وإنما أنني حصلت على الجائزة الكبرى التي تتوج كل الجوائز المسندة. ماذا ستقدم قريبا في الساحة الابداعية؟ ستصدر لي تباعا هذه الأيام: مجموعة في القصّة القصيرة جدا بعنوان: «المر.. والصبر». وطبعات جديدة لرواياتي: «الدراويش يعودون الى المنفى» تصدر في القاهرة و«القيامة الآن» عن دار البراق بالمنستير.