مثل هذه المباريات كانت في ما مضى توقف حركة المرور وتحبس الأنفاس وتجعل الألسن تلهج بها قبل إجرائها وبعد نتيجتها النهائية لا لشيء سوى أن الكرة كانت أرقى وأحلى و«أنظف» ولا أدري شخصيا كيف يتحدث بعضنا عن تقدمنا الكروي.. وكأننا أنجبنا «فرزيطا» جديدا أو ديوة جديدا أو حباشة جديدا أو عتوقة جديدا أو طارق جديدا أو تميم جديدا أو عقربي جديدا أو عبيدي جديدا أو معلول جديدا أو بن يحيى جديدا أو السويح جديدا أو ليمام جديدا أو بيّة جديدا أو «واعرا» جديدا أو.. أو.. أو والقائمة تطول ولن يقدر أحد من لاعبي اليوم على محو ولو «اسم» وحيد من هذه القائمة.. ورغم ذلك فإن الكرة لم تمت ولن تموت ومازال الجمهور يتابعها بنفس الشغف الأول. حوار اليوم بين الافريقي والملعب التونسي في ظاهره لا يزيد عن مجرّد تحسين الترتيب خاصة أن بعضنا أكد أن مطاردة النسر انحصرت بين الترجي والنجم، لكن في باطنه «دربي» يغري بالمتابعة خاصة أن «الملعب» بما يملك قادر على مزيد تحقيق خطوات الى الأمام في ظل «الخبث الفني» الذي يتمتع به مدربه لويغ في حين أن للإفريقي غايات أخرى ورؤية ثانية للقاء أولها كسب ثلاث من النقاط الست التي وعد بها من مباراتيه المتخلفتين وثانيها كسب ثقة جمهوره وإعادته الى المدارج وثالثها قطع شوط معنوي نحو مزيد الاقتناع بأهلية لقب شمال إفريقيا ضد المولودية بعد أيام.. وأكيد أن كل هذه العوامل ستطلق العنان لأحباء باب الجديد وباردو لرسم سيناريوهات كثيرة لمباراة نريدها «كبيرة» وتحديدا في حجم هذين الهرمين الكرويين. سليم الربعاوي الترتيب الحالي 1) الترجي الرياضي 26 2) النجم الساحلي 25 3) الملعب التونسي 16 (- 1) ) نادي حمام الأنف 16 ) النادي الصفاقسي 16 (- 1) 6) النادي البنزرتي 14 7) النادي الافريقي 13 (- 2) 8) الترجي الجرجيسي 12 ) أمل حمام سوسة 12 ) قوافل قفصة 12 ) الشبيبة القيروانية 12 12) مستقبل قابس 10 13) مستقبل المرسى 9 ) الأولمبي الباجي 9 إيهاب المساكني ل «الشروق»: الإفريقي لا يخيفنا وجاهزون للإطاحة به منذ عودته هذا الموسم إلى الملعب التونسي ما انفكّ إيهاب المساكني يؤكّد علو كعبه ويثبت أنه قادر على إفادة فريقه كثيرا حيث تحوّل إلى ركيزة أساسية في خط وسط فريقه رغم المنافسة الشرسة على هذا المركز. جمهور «البقلاوة» يعوّل كثيرا على هذا اللاعب في مباراة اليوم... «الشروق» حاورت إيهاب المساكني حول هذا الموعد المنتظر في هذا الحديث : بداية كيف تبدو لكم مواجهة اليوم؟ المباراة صعبة لأنها أمام فريق اسمه النادي الإفريقي لذلك يمكن اعتبارها مباراة دربي مصغرة بالتالي فإنّ التكهن بأفضلية أي من الفريقين يعتبر أمرا صعبا وهو ما يزيد في تعقيد المهمة حيث سيكون هناك ضغط كبير مسلط على الفريقين. الإفريقي، في أفضل حالاته هذه الأيام، هل «يخيفكم» هذا المعطى؟ نعم الإفريقي في أفضل حالاته ونحن أيضا بدأنا نتحسس طريق النجاح منذ المباراتين السابقتين ما يجعل لقاء اليوم اختبارا حقيقيا بالنسبة لنا وبالنسبة للنادي الإفريقي ولا أعتقد أن الدربي يخضع لمنطق الأفضلية بل هو يحتكم بالأساس إلى الحالة التي سنكون عليها اليوم ونحن في أفضل حالاتنا وجاهزون لهذه المواجهة وننتظرها بشغف لنثبت للجميع أننا نسير على الطريق الصحيح، الإفريقي لا يخيفنا فالمباراة ستلعب على الميدان وكذلك في أذهان اللاعبين. كيف جهزتم أنفسكم لإيقاف الذوادي؟ الذوادي لا يهمنا كثيرا، نحن جهزنا أنفسنا للإفريقي وليس للذوادي. فإذا كان هذا اللاعب يمثل نقطة قوة الإفريقي فنحن نمتلك مجموعة متكاملة ولدينا لاعبون متميزون مثل تاج والجريدي وإبراهيما با وسيف ا& حسني وغيرهم وبالتالي فإنّ موازين القوى متقاربة. ستكون في مواجهة مباشرة مع ألاكسيس، فماذا أعددت له؟ أعلم أنها ستكون مواجهة مباشرة من نوع خاص، لكن لدي ثقة في إمكاناتي وسأحاول أن أثبت ذلك لأنني لا أخشى مواجهة أحد. لو نطلب منك التكهن بنتيجة المباراة، فماذا تقول؟ الحظوظ متساوية تماما ونسبة فوز كل فريق تبلغ 50٪ وهذا في حد ذاته لا يعتبر تكهنا، بل هو المنطق بعينه. لكننا لا نريد التعادل أو الخسارة بل نبحث عن الفوز، لذلك سنحاول الإطاحة بالإفريقي. حاوره : محمد الهمامي نور حضرية ل «الشروق»: سنلتهم «البقلاوة» لنعود بقوة إلى السباق بدأ متوسط ميدان النادي الإفريقي الشاب الصاعد نور حضرية يستعيد جاهزيته بصفة تدريجية ومازالت الجماهير الحمراء والبيضاء تنتظر معانقته للتألق والبداية قد تكون من بوابة مقابلة الفريق اليوم أمام الملعب التونسي. «الشروق» تحدثت إلى نور حضرية فكان الحوار التالي : في البداية يبدو أن هزيمة متصدر الترتيب أمام مستقبل قابس ستحفزكم للعودة بقوة في مشوار البطولة، أليس كذلك؟ نعم فهزيمة الترجي جاءت في الوقت المناسب وسنكون بداية من اليوم أمام فرصة سانحة لتقليص الفارق الذي يفصلنا عن متصدر الترتيب العام. لكن هل تعتقد أن مهمّتكم ستكون سهلة أمام الملعب التونسي؟ مقابلة الملعب التونسي تدخل في نطاق مقابلات «الدربي» وهو ما يعني أنها ستتسم بالكثير من الإندفاع والتشويق إلاّ أننا مع ذلك لن نساوم على نتيجة المقابلة لأننا على يقين بأن الفوز في هذه المواجهة يعني الإعلان عن عودتنا بصفة رسمية للمراهنة على اللقب وقد قمنا بالتحضيرات اللازمة ونحن الآن في أوج الجاهزية كما أننا نتمتع بأسبقية معنوية مردّها الفوز الذي حققناه مؤخرا على حساب مولدية الجزائر. حسب اعتقادك ما هي نقاط قوة منافس اليوم؟ شخصيا لاحظت أن فريق الملعب التونسي أصبح من الفرق صعبة المراس وهو ما برهن عنه هذا الفريق منذ الموسم الماضي وعادة ما يقدم مردودا جماعيا محترما لكن أعرف جيدا أن رغبتنا ستكون أكبر للخروج بنتيجة هذه المقابلة.