أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده لن تقبل أي اتهام من دون دليل في ما يتعلق بالقرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في وقت لا يزال الجدل قائما بين «حزب اللّه» وفريق «14 آذار» حول تداعيات القرار وطرق التعامل مع المحكمة الدولية. وقال الأسد ردّا على سؤال حول مقولة إنّ القرار الظني قبل التسوية في لبنان سيؤدي الى الفوضى، لا أريد أن نقول نوافق أو لا نوافق، فالموضوع في لبنان وليس في سوريا.. بالنسبة الى سوريا بشكل عام كدولة وكقيادة سياسية لا نقبل أي اتهام من دون دليل. نريد الدليل وأضاف الرئيس السوري الذي زار قطر أمس الأول «نقول ان أي اتهام بحاجة الى دليل وخاصة إذا كان الموضوع فيه محكمة وهو متعلق بقضية وطنية كاغتيال رئيس وزراء بلد مثل لبنان فيه انقسامات عمرها قرونا وليس عقودا من الزمن، لا بدّ أن يكون هناك دليل كي لا يكون هناك انقسام». وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد وأمير قطر أكدا على أهمية اعتماد الحوار لحلّ المواضيع الخلافية على الساحة اللبنانية وتجنب الوقوع في الفتنة مجدّدين حرصهما على مساعدة اللبنانيين في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره». وقال أمير قطر ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرة سورية قطرية مشتركة بشأن لبنان إن «الموضوع مازال في يد سوريا والسعودية»، مضيفا أنه متأكد أن دمشق والرياض حريصتان كل الحرص ألا تكون هناك فتنة في لبنان وأن تجنبا المنطقة أي شر جديد قادم. في المقابل رأى وزير الدولة اللبناني ميشال فرعون أن كل التهديد والوعيد الذي نسمعه اليوم هو نوع من بداية انقلاب على تسوية الدوحة والبيان الوزاري، حسب قوله. وقال فرعون في حديث تلفزي ان «المعارضة لا تزال تصرّ على التصويت في الحكومة على قاعدة ان من ليس معنا فهو ضدنا وهذا الأمر بعيد جدا عن روح التوافق» معتبرا ان أكثر من ثلثي أعضاء الحكومة لا يريدون الاتجاه نحو التصويت لأن هذا التصويت بات على قاعدة سياسية وليس قانونية». وأضاف الوزير اللبناني ان هناك مشاورات ونوعا من التفاوض لإيجاد صيغة كي لا تكون هناك محاولة لتعطيل المحكمة الدولية وهناك صيغ تطرح يجب التوافق عليها». نداء «حزب الله» في الأثناء وجّه عضو كتلة «حزب الله» النائب نواف الموسوي، نداء الى «كل الدول الشقيقة والصديقة للعمل على ابطال» عمل محكمة الحريري. وقال الموسوي ان المحكمة «لن تجلب للبنان الا الوصاية والعدوان وعدم الاستقرار». وأضاف الموسوي ان «الفريق الآخر المستمر في التمسك بالمحكمة هو الذي قرر التصعيد والتالي فليتوقع منا ان ندافع عن سيادتنا والمرحلة التي نحن فيها هو من أسهم في وضع ملامحها وبالتالي قرر العدوان من خلال المحكمة». لكن نائبا في تيار «المستقبل» رأى ان تهديدات «حزب الله» لا قيمة لها» كما أكد ان المحكمة الدولية باتت قدرا لا مفرّ منه على حد تعبيره. في هذه الأثناء أعلن الجيش اللبناني تفكيك منظومة تجسس وتصوير اسرائيلية في منطقة «صنين شرق البلاد » مشيرا الى أن المنظومة تحوي أنظمة بصرية وارسال واستقبال اشارات وتوفر لاسرائيل تحديد احداثيات أهداف لضربها. وأضاف أنه يجري العمل على تفكيك منظومة تجسس أخرى أكثر تعقيدا في مرتفعات «الباروك».