يقبع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، منذ 635 يوما في زنزانته في سجن العزل الانفرادي دون السماح لذويه بزيارته والاطمئنان عليه. وحسب تقرير أصدرته وزارة الأسرى الفلسطينية، أن سعادات يقبع في زنزانة صغيرة لا تزيد مساحتها عن 4.4 متر مربع متر تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مجال أو متسع فيها للمشي والحركة، وتتميز بقلة التهوئة والرطوبة العالية، حيث لا يوجد فيها سوى شباك واحد صغير ومرتفع وقريب من السقف. و تنتشر الروائح الكريهة والحشرات في هذه الزنزانة ذات الضوء الأصفر الباهت، والتي لا يسمع فيها صوت سوى صوت صدى هذا العزل عن العالم كله. و كان سعدات قد حول للعزل في مارس 2009 ومنذ ذلك الحين يخوض حربا مع المحتلين وعقلية السجانين الذين اعتقدوا أن عزله وتشديد الإجراءات عليه سوف تقضي على روحه الفدائية وصلابة إرادته التي هزم المحتلون أمامها أكثر من مرة خلال سنوات اعتقاله العديدة التي بلغت 15 عاما. وتقول زوجه سعدات «عبلة سعدات» إنه ومنذ سنة ونصف لم يقم أي من أفراد العائلة «زوجته و أبناؤه الأربعة» بزيارته بسبب تحويله إلى العزل الانفرادي، كما أن إدارة السجون تعرقل بشكل دائم محاولات محاميه زيارته للاطمئنان عليه.