شهدت عاصمة الكوت ديفوار أمس تبادلا لاطلاق النار بالاسلحة الثقيلة قرب مقر زعيم المعارضة الحسن واتارا بين انصاره وقوات الأمن الموالية لخصمه في الانتخابات الرئيس لوران غباغبو أوقعت المزيد من القتلى والجرحى، فيما طالبت منظمة المؤتمر الاسلامي بتعليق مشاركة الكوت ديفوار في اجتماعاتها. وقتل أربعة أشخاص أمس بالرصاص عندما فرقت قوات الأمن متظاهرين من انصار واتارا حاولوا الوصول الى مقر التلفزيون الرسمي وفق ما أفاد مراسل وكالة الانباء الفرنسية. قتلى وأسلحة ثقيلة وقتل ثلاثة أشخاص في حي شعبي شمال العاصمة برصاص قوات الأمن، بينما قتل آخر في الجنوب الذي شهد توترا شديدا حيث أكد شهود عيان أن نحو ثلاثين متظاهرا واجهوا عشرة شرطيين مسلحين حاولوا منعهم من الالتحاق بالمسيرة التي دعا اليها الحسن واتارا. وأكد الشهود أن اطلاق النار تواصل أمس في مختلف أنحاء المدينة التي شهدت أمس الأول مقتل ثلاثة أشخاص واصابة العشرات برصاص الشرطة. كما سمع دوي انفجار كبير لم يتأكد مصدره اضافة الى اطلاق نار من أسلحة ثقيلة قرب مقر واتارا. ومن جانب آخر اتهم الجيش الموالي لغباغبو انصار واتارا بالتحريض على الصدامات بين المدنيين وقوى الأمن عبر الدعوة للنزول الى الشارع والاستيلاء على مؤسسات حكومية محملا في الوقت نفسه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التدخل في شؤون البلاد الداخلية. موقف حاسم وعلى صعيد متصل أعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي أمس عن رفع توصية الى وزراء الخارجية بالدول الاعضاء تفضي بتعليق مشاركة الكوت ديفوار في جميع اجتماعات المنظمة وانشطتها حتى يتولى الرئيس المنتخب سليم الحسن درامان واتارا مسؤولياته الكاملة كرئيس للدولة. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو على احترام نتائج الانتخابات ونقل السلطة على الفور الى الرئيس المنتخب الحسن واتارا. وقرر الاجتماع دعوة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين احسان أوغلو الى مواصلة اتصالاته الوثيقة بجميع الشركاء والأطراف المعنيين من أجل استعادة الديمقراطية والاستقرار في الكوت ديفوار. ورفض الأمين العام في كلمته «الوضع المزدوج» الذي تعيشه البلاد بوجود حكومتين متوازيتين.