احتجزت القوات الفرنسية في أبيدجان أمس الرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران غباغبو وسلّمته الى قوات الرئيس المنتخب الحسن واتارا، وذلك بعد عملية عسكرية نجا فيها غباغبو من القصف. وقال طوسون آلان، مستشار الرئيس المنتهية ولايته ان قوات فرنسية خاصة اعتقلت غباغبو وسلمته لقوات الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا. وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق امس ان رتلا متألفا من 30 مدرعة تابعا للقوات الفرنسية تحرك في الشارع الرئيسي لمدينة أبيدجان في اتجاه مقر غباغبو، وحامت مروحية عسكرية فوق الرتل. وحسب الشهود ومصادر اخبارية فإن مقر غباغبو تعرض الى قصف جديد ظهر أمس بعد ان كان شهد الليلة قبل الماضية قصفا من قوات الأممالمتحدةوفرنسا نجا منه غباغبو وأدى الى تدمير عدد من مباني المقر. من جانبه أعلن سفير فرنسا في الكوت ديفوار جان مارك سيمون ان قوات الحسن واتارا اعتقلت أمس الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو واقتادته الى فندق «غولف» المقر العام لواتارا في أبيدجان. وأكدت آن أولوتو المتحدثة باسم الحسن واتارا ايضا ان غباغبو وزوجته وصلا ظهر أمس الى فندق «غولف» بعد اعتقالهما. ويأتي اعتقال غباغبو بعد ضربات جديدة وجهتها القوات الفرنسية وقوات الأممالمتحدة الى مقر الذي تحصن فيه غباغبو رافضا الاستسلام وبعد أزمة دامية تلت الانتخابات ودامت أكثرمن أربعة أشهر. وحسب متحدث باسم البعثة الاممية في الكوت ديفوار فإن الهجوم الأممي كان يستهدف «إبطال مفعول الاسلحة الثقيلة» التي سمحت طلعات الاستطلاع باكتشافها والتي تستخدمها قوات غباغبو «ضد المدنيين والأممالمتحدة». وفي وقت سابق أمس الاول قال أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إنه أمر قوات حفظ السلام في الكوت ديفوار باستخدام «جميع الوسائل الضرورية» لوقف استخدام قوات غباغبو الاسلحة الثقيلة.