أصدرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ملحقاً يتكون من 36 صفحة إثر تحقيق صحفي خاص استعرضت فيه جولة دامت ما يزيد عن الشهر قام بها مراسلاها مردخاي حيموبتش، ويوسي آلوني وطاقم تصوير اطلعوا فيها على ما وصف بالأسرار الدفينة في باطن الأرض، في قواعد تدريب تابعة للقيادة العسكرية للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي ما يأتي مقتطفات مما نشر في الملحق المذكور: شكلت مغائر كوتشي نبض حياة مقاتلي الفيتكونغ في ڤيتنام، وكانت عبارة عن مغائر متشعبة يزيد طولها عن 200 كم، استخدمت لنقل المعلومات والأسلحة وجرت حياة كاملة فيها، إذ وجدت فيها مستشفيات ومطابخ بدون دخان كي لا تكشفها القاصفات الأميركية وقال مصدر عسكري كبير:" لقد تعلم حزب الله هذا الاختراع، ويقوم القرويون في الجنوب اللبناني أيضاً بحفر أنفاق". وكتب على مدخل قاعدة التدريب التابعة للقيادة العسكرية للمنطقة الشمالية:" نتدرب لنقاتل وننتصر. وتم تطوير موقع التدريب هذا في أعقاب حرب لبنان الثانية بهدف دراسة عبر الحرب وقال مصدر عسكري كان يقود سيارة جيب بالوحل:" لكن حزب الله أيضاً يستعد جيداً ويطور قدراته على امتصاص الضربات". وظهر جنود من داخل الحرش القريب يضعون خوذات على رؤوسهم واختفوا فجأة في باطن الأرض وذلك بهدف مواجهة جنود "فيتكونغ". تشبه قاعدة التدريب قرية لبنانية ينشر فيها مقاتلون من حزب الله اللبناني. بيوت مكعبة الشكل بالإمكان النزول من داخلها إلى حفائر تقود لبيت آخر يقود لعيادة طبية، بالإمكان الانتقال منها لمسار هروب، وقال المصدر العسكري:" إننا بالضبط مثل حزب الله نحفر ونزرع من أجل إخفاء المنطقة". ويتعلم الجنود كيفية التعرف على مداخل الأنفاق والاشتباه بأشجار تمويه، والتعرف على وجود عشب قد يكون غير عادي والحذر من "المحميات الطبيعية" التي يصفها الضابط ب"مناطق معقدة في أطراف القرية الهدف من إيجادها إطلاق أكبر عدد من الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية". س: هل تستطيع تقدير عدد الأنفاق الهجومية في لبنان؟ ج: أعتقد أنه توجد أنفاق في كل قرية، الأمر الذي يجعل عددها يزيد عن عدة مئات، ومثلما كان عليه الوضع في حرب لبنان الثانية، يستطيعون إطلاق قذائف وصواريخ من هناك". س: هل تتوفر إمكانات مضادة لذلك؟ ج: فقط إذا وصلت إلى هنا وقتلت من في النفق، ولا توجد احتمالات لنجاح ذلك من خلال قصف جوي. س: هل تلاحظ وجود نظريات لديهم تعلموها من حروب العصابات في العالم؟ ج: فيتنام التي ذكرتها، لقد كان مقاتلو الفيتكونغ ينقلون الأسلحة على البغال وتكون الصواريخ والقذائف مفككة ويتم إعادة تركيبها في الأنفاق، ويقوم مقاتلو حزب الله بعمل كهذا.