سكب شاب لم يتجاوز عتبة الثلاثين سنة من عمره مواد كحولية بعدة أركان من منزل والديه في أحواز سيدي بوزيد وهدد بإضرام النار في السائل المسكوب ان لم يمكنه والداه من المبلغ المالي الذي سلمه لهما منذ مدة. هذا ما اعترف به غداة مثوله أمس أمام الدائرة الجناحية بابتدائية سيدي بوزيد حسب الأبحاث فإن الشاب عاد إلى منزل والديه ليلا وكان محملا بعدة قوارير جعة ذات تركيبة عالية من الكحول القابل للاشتعال بسرعة وكان في حالة هيجان وطالب والديه بتمكينه من المبالغ المالية التي مكنهما منها بمناسبة حصوله على تعويض مادي جراء حادث مرور تعرض له سابقا. وذكر الوالدان بالشكاية التي تقدما بها للنيابة العمومية بسيدي بوزيد انهما حاولا معه بالحسنى ان يهدأ حتى الصباح خاصة وانهما أنفقا ما تحصلا عليه من مال في ضروريات الحياة لكل العائلة. لكنه لم يهدأ بل هددهما بالاعتداء عليهما ان لم يستجيبا حالا لمطلبه. وأثناء محاولاتهما اليائسة فتح الشاب قوارير تحتوي على مادة كحولية وسكبها في عدة زوايا من المنزل كما سكب البعض منها على الاثاث حتى تشتعل بسرعة ذاكرين انه هددهما باضرام النار في الاثاث المبلل بالكحول وهما بداخل المنزل وقد مكنهما من فرصة قصيرة للاستجابة لطلبه لكن بقليل من الحيلة والصبر أثنياه عن عزمه وبقيا حتى الصباح واقفين حتى لا يستغل ابنهما ركونهما للنوم. وطالب الوالدان الشاكيان تتبع ابنهما من أجل محاولة الاعتداء عليهما وتهديده باحراق المنزل فتم الاذن بفتح بحث في الغرض. واعترف الشاب بما نسب له فتمت احالته صحبة ملف القضية للنيابة العمومية التي أصدرت لاحقا في شأنه بطاقة ايداع بالسجن واحالته على المجلس الجناحي لمقاضاته من أجل عدة جرائم. وبجلسة يوم أمس أحضر المتهم وحضرت والدته مقدمة كتب اسقاط، اما لسان الدفاع فقد أفاد ان المتهم قد تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين أثناء عودته إلى منزل والديه ولهذا فقد كانت ردة فعله تجاه والديه لاتجاه من اعتدوا عليه. وقد تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.