التقى شاب أصيل ولاية سيدي بوزيد بشابين من منطقته في مدينة صفاقس فاستضافهما في المنزل الذي يقيم فيه على وجه الكراء وبطريقة التنويم سلبهما حوالي 5 ملايين وغاب عن الانظار وفق ما انتجته الأبحاث بناء على شكوى الضيفين في انتظار الوصول إلى المضيف والاستماع إلى أقواله. وحسب ما جمعنا من معلومات فقد قصد شابان أصيلا جنوب ولاية سيدي بوزيد مدينة صفاقس لدفع قسط من ثمن سيارة اشتراها احدهما من احدى شركات الايجار المالي. وقد تأخرا في الوصول الى مدينة صفاقس ولم يجدا أبواب الشركة مفتوحة فقررا القيام بجولة في أسواق مدينة صفاقس . وقد اعترضهما صدفة شاب أصيل منطقتهما ويعمل في صفاقس وبعد السلام والترحاب قصا عليه قصتهما وعلم بأنهما يحملان مبلغا ماليا يقارب 5 آلاف دينار فعرض عليهما استضافتهما في المنزل الذي يقطنه بمفرده عوضا عن عودتهما ليلا مع مخاطر الطريق وخسائر المحروقات على ان يقضيا حاجتهما حال فتح شبابيك الادارات في اليوم الموالي. استحسن الشابان الفكرة وقررا المبيت لدى الشاب. وحتى يحتفلوا بمناسبة اللقاء الفجئي احتسى ثلاثتهم ما أمكن لهم من مشروبات كحولية ثم توجهوا سوية الى منزل المستضيف وحال الوصول أحس الشابان ببعض التعب اثرها غاب الشاب لدقائق حتى يحضر لهما القهوة ثم مكنهما من فنجانين الا انهما دخلا في سبات عميق بمجرد ان شربا ما يحتويه الفنجانان فتمكن المضيف من تفتيش ضيفيه واستولى على ما لديهما من مال. اتصل المضيف بشقيق احد ضيفيه في سيدي بوزيد بواسطة هاتف جوال الشقيق وابلغه انه عثر على شقيقه ومرافقه بحالة سكر واضح وهما في غيبوبة تامة وانه لا يعلم ما اصابهما واضطر الى تقديم يد المساعدة لهما حتى لا يصيبهما مكروه أكبر وطلب منه الحضور حالا. تحول شقيق أحد المتضررين الى صفاقس وأمكن له نقل الشابين للتداوي من غيبوبتهما ومن ساعتها غاب الشاب المضيف عن الانظار نهائيا ولم يتمكن أي فرد من معرفة ما جرى إلا بعد ان افاق الشابان وقدما الوقائع سابقة الذكر. تم تسجيل محضر بحث في الغرض ولا يزال باحث البداية يكثف من تحرياته سعيا إلى القبض على المشتكى به والاستماع الى روايته ورده على ما نسب إليه.