مؤتمر جامعة قرقنة أشرف عليه رئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة السيد سالم المكي مرفوقا بالكاتب العام للجنة التنسيق بصفاقس السيد أحمد الكراي ومعتمد الجهة السيد بوصراية الحراثي ورئيس بلدية المكان السيد منصور عمارة، وتم في أجواء من الديمقراطية والشفافية تحيل مباشرة على الوعي السياسي وروح المسؤولية التي تتحلى بها القواعد التجمعية بالأرخبيل. حوار حر ومسؤول المؤتمرون أثاروا العديد من النقاط في حوار بناء ومسؤول، وقد اتفق جميعهم تقريبا على ضرورة حماية جزيرة قرقنة من زحف البحر وهوالشغل الشاغل لأهالي الجزيرة بعد التغيرات المناخية الحاصلة عالميا والتي جعلت قرقنة في أعلى سلم المناطق التونسية المهددة بالزحف. الكيس الذي أتى على خيرات البحر وثرواته وجعل من جزيرة قرقنة قبلة «للناشطين في الممنوع» أثير هو الآخر بشكل عميق يعكس توجسات البحارة على مستقبلهم وتخوفاتهم على مستقبل أبنائهم والاقتصاد الوطني بصفة عامة. أصحاب الفضاءات التجارية والخدماتية، نادوا بضرورة إنشاء جامعة أوكلية بجزيرة قرقنة تهتم بالبحر وأنشطته المختلفة لتحريك الحياة بالجزيرة التي يؤمها صيفا 250 ألف ساكن ولا يتعدى سكانها شتاء ال 14 ألفا وهو رقم ضعيف يعطل الأعمال وأنشطة المستثمرين ولا يشجع على المبادرات الخاصة التي تسير بخطى ثقيلة للغاية نظرا لضعف المردودية. لإعمار الجهة، دعا المجتمعون إلى مجانية نقل البضائع الإستهلاكية ومواد البناء المرتفعة أسعارها بشكل كبير، كما تحدث المؤتمرون عن الشركات البترولية المنتصبة بالجهة والتي تهدد نظافة المحيط والحياة السياحية المتعثرة، ونادوا بالتالي بضرورة انخراطها في المسيرة التنموية وتشجيعها على تطوير الحياة الجمعياتية والثقافية والرياضية مع مزيد تشغيل أبناء الجهة التي تعاني من قلة فرص العمل. إنجازات بالجملة مشاغل أهالي الجزيرة التي لخصها الكاتب العام المتخلي في تقريره الأدبي لم تحجب الرؤية عن التطورات الحاصلة بالجزيرة والتي جاءت في التقرير بشكل مبوب ومنظم انطلق بالعناية الموصولة التي يوليها رئيس الدولة زين العابدين بن علي بالجزيرة وسكانها ومتابعة والي صفاقس السيد محمد بن سالم ومعتمد الجهة السيد بوصراية الحراثي ورئيس البلدية السيد منصور عمارة لهذه المشاريع الرائدة التي ألقت بظلالها إيجابيا على الجهة في سنوات التغيير. الإنجازات الرئاسية شملت الطرقات والمواني البحرية والمنطقة السياحية سيدي في النخل والماء الصالح للشراب والإنارة وتعزيز أسطول النقل البحري الذي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل حزم إدارة «سونتراك» على تفعيل المشاريع الرئاسية وتقديمها لخدمات راقية تحسب للشركة وإطاراتها وعمالها. التقرير أتى كذلك على اهتمام والي صفاقس ومن ورائه معتمد الجهة ورئيس البلدية في الدفع بالمسيرة التنموية التي حققت خطى ثابتة حولت وجه الجزيرة التي نجح مجلسها البلدي في العناية بالمتساكنين ومشاغلهم في أقرب الآجال وارتقى بالميزانية في ظرف وجيز واهتم بالحياة الثقافية والرياضية ونظافة المحيط رغم ضعف الإمكانيات وتشتت الوحدات السكنية وكبر مساحة المنطقة البلدية. الكاتب العام للجنة التنسيق للتجمع الدستوري الديمقراطي السيد أحمد الكراي وفي أول إشراف له بالجزيرة بعد توليه مسؤولية الكتابة العامة، أتى في كلمته الجامعة المانعة على مجموع انجازات التغيير بأسلوب أدبي وعلمي دقيقين تجاوز لغة السياسة المنمقة ليتحدث بلغة الثقة والفخر بصانع التغيير الذي أرسى بتونس في مرفإ الأمن والأمان داعيا جميع أهالي الجزيرة بمناشدته للترشح لرئاسية 2014 باعتباره الخيار الأوحد والوحيد لتونس النماء وتونس التطور مؤكدا على ضرورة التعبئة ولم الصفوف «لرفع التحيات» تجسيما لتوجهات الرئيس بن علي. بقي أن نشير إلى أن المؤتمر الذي تابعت «الشروق» كل فتراته أفرز انتخاب السيد منصف الفقير – كاتب عام – السيد سليم بن سالم – كاتب عام مساعد – السيد فتحي غرس الله – أمين مال – والأعضاء السادة والسيدات حافظ الحاج سعيد، توفيق الحاج حميدة، مروان عروس، الحبيب شعبان، وحيدة ساسي، إسمهان العتري، فريحة الزواري وآمال شلوق.