كان على الزميل حسني الزغدودي أن يقول كلمة حق في الحضور الإعلامي التونسي وخاصة المكتوب والمرئي (قناة حنبعل) حيث حضر ممثلا دار الأنوار (كاتب هذه الأسطر من الشروق والزميل كمال زعيم من «لوكيتديان») فضلا عن عديد الزملاء التونسيين المراسلين لبعض الصحف التونسية والعاملين هناك في بعض الوسائل الإعلامية الأخرى المختلفة هذا دون الحديث عن الجالية التونسية والحضور العربي من مختلف الجنسيات الأخرى التي كانت غفيرة وخير سند للبطل العالمي التونسي أسامة الملولي الذي فاز ببطولة العالم للسباحة في (1500 متر) مؤكدا تألقه المستمر والدائم وجدارته الكبيرة رغم محاولات التشكيك فيه في بعض الكواليس ومن قبل بعض الأطراف.. كما أن الفرحة كانت عارمة حين برز أسامة الملولي ورفع الراية التونسية عاليا وأسعد القلوب التونسية والعربية قبل تحوله إلى الفندق الذي يقيم فيه والذي رافقه اليه عديد التونسيين. الملولي صرّح ل«الشروق» قائلا : «أشكر كل الذين ساندوني من التونسيين وخاصة الرئيس بن علي الذي ظل خير مدعم لي وللرياضة التونسية ككل كما أشكر سلطة الإشراف والإعلام التونسي وكل الجالية التونسية وأيضا العربية التي وقفت إلى جانبي.. مضيفا بأن ما حصل مع الجامعة التونسية للسباحة يفضل عدم الخوض فيه باعتباره عاش التحدي وكسب رهانه وهو الأهم كما أنه وبعد زيارته إلى تونس (التي من المفروض أن تكون اليوم الأربعاء) سيدخل في تربصه الاعدادي للمرحلة القادمة التي ستنطلق بألعاب شنغاي بالصين ثم أولمبياد 2012 بلندن وبالتالي فإنه يحمد الله أن رفع علم تونس عاليا وشرّف البلاد في تظاهرة الإمارات وتحديدا «دبي» العالمية...». كما لم يتردّد أسامة الملولي في الإشادة بجهود الإمارات الكبيرة في تطوير السباحة ومسابحها وتجهيزاتها وبنيتها التحتية فضلا عن دعمها له وذلك كعربي تونسي شرف كل العرب وليس تونس فقط وبالتالي كان على حسني الزغدودي إذا كانت علاقته غير مريحة وربما تشوبها بعض الاختلافات أو أشياء أخرى مع قناة 7 ألا يجمع ويؤكد غياب الإعلام التونسي الذي اهتم بأسامة الملولي. وعندما أشرنا إلى ذلك فإنما للتوضيح فقط ولنرفع الغشاوة علما أن الاختلاف لا يفسد للود قضية خاصة أن أسامة الملولي الذي بقدر ما يهتم به التونسيون عامة بما في ذلك الإعلام فإنه لن ينال حظه كما يجب باعتبار أن إنجازاته التاريخية وصولاته وجولاته في السباحة العالمية تشرف وزيادة ويكفي أن يكون لنا الملولي الذي شرّفنا ويحقّ لنا أن نفتخر ونعتز به ومن المفروض أن لا نشكك في وقفة الإعلام التونسي إلى جانبه فضلا عن وقفة الشعب كله والسلطة ومن أعلى هرم وتوفير كل سبل النجاح له حتى يبقى خير مشرّف للرياضة التونسية في مختلف المحافل العالمية... من مبعوثنا الخاص : علي الخميلي