تبعا لما نشرناه تحت عنوان "هل حسبها حسني الزغدودي عندما جانب الصواب" وافانا هذا الأخير من الإمارات بتوضيح طويل تضمن لوما وعتابا على كاتب المقال وحتى نعطي كل ذي حق حقه نوافيكم بأهم النقاط الواردة في توضيح الزميل حسني الزغدودي قبل أن نتولى التعقيب عليها... وجاء في توضيحات الزميل بالخصوص : "تحول عدم ذكري لقناة حنبعل أثناء برنامج الأحد الرياضي إلى قضية الساعة بينما كان محور حديثي عن التقصير الإعلامي عامة في تغطية بطولة العالم العاشرة للسباحة بدبي وهذا التقصير لم يعد في حاجة إلى تحقيق فهو محل إجماع حاليا بين كل الإعلاميين الشرفاء..." وأضاف الزميل " "إشارتي السريعة انتقدت ضعف التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام الوطنية لإنجازات البطل القومي ولذلك طرحت مقارنة سريعة بين الفيالق الإعلامية الضخمة الحاضرة لبلدان أخرى لديهم نصف أو ربع ملولي والإعلام الرياضي النائم لدينا وذلك إجمالا ودون تفصيل" ولم يكن قصدي حجب حضور كاميرا حنبعل ويؤسفني أن فهم كاتب المقال اقتصر على مستوى الخطاب الصحفي الرديىء المقدم في برنامج "سويعة سبور" ليوم الاثنين". ثم إن التغطية الإعلامية لبطولة شارك فيها بطل يحصد الميداليات لتونس منذ سنوات لا تحصل بكاميرا واحدة لتسجيل لقاءات ثم لبث الصور في أعقاب اليوم الثالث من البطولة بعدما أحرز الملولي فضية وبرونزيتين وطبعا هذا ليس خطأ قناة حنبعل التي بالعكس أمنت حفظ ماء الوجه للإعلام الوطني وقامت بما تقدر عليه وبالإمكانيات المتاحة... فالتغطية هي أن يتابع التونسيون والزملاء الإعلاميون الرياضيون السباقات النهائية لأسامة الملولي مباشرة على أية قناة وطنية وبتعليق تونسي لأنها فعلا لحظات تاريخية تلك التي عشناها مع الملولي... وكان من الحياد أن يشير كاتب المقال إلى أن الزغدودي دافع عن نفسه خلال برنامج "سويعة سبور" رغم عدم تكافؤ فرص الكلام بين هراء منشطي آخر زمن في الأستوديو وتدخل عبر الهاتف محدود زمنيا ومقطوع بطريقة مخجلة..." وأنا لم أقل كما جاء على لسان "المنشطين أو كما كتب بأنه لا توجد وسيلة إعلامية واحدة في دبي بل قلت بأن الإعلام الوطني الرياضي مرّ بجانب الحدث وبينما تنكب الجهات المسؤولة لإصلاح حال الإعلام الوطني وتطوير منظومة الصحافة الحرة عامة يتوقف البعض على مسائل فرعية وإثارة مجانية هي من قبيل التشويش الذي لن يسهم في رفع مستوى المادة الإعلامية التي يستحقها بلد كتونس. وكان من باب الإنصاف أن يذكر بأن الاستوديو الخاص من مقر شبكة MBC العالمية بدبي نال استحسان ملايين التونسيين في البلد وخارجها. كما استغرب كيف أن كاتب المقال لم يلاحظ كيف أن الصحفية في قناة حنبعل أشعلت النار أولا بالموضوع الذي جعلت منه العنوان الافتتاحي للبرنامج بينما كان الخبر الرئيسي هو أسامة الملولي وثانيا تناست ما قدمته قناة دبي الرياضية وما قدمته لهم من مساعدة إذ كما يعلم الجميع فإن حقوق بث وإنتاج البطولة هو على ملك الشبكة الإماراتية التي أعمل بها. *تعقيب هذه إذن أهم النقاط التي أراد الزميل حسني الزغدودي توضيحها مع الإشارة إلى أننا اضطررنا إلى حذف بعض الفقرات إما لأنها تتضمن مسا بزميلنا كاتب المقال أو لأنها من باب لزوم ما لا يلزم والمهم أننا حرصنا على نقل ما أراد الزميل حسني الزغدودي تبليغه من خلال التوضيحات التي وصلتنا ونرجو أن نكون وفقنا في ذلك.. وبالعودة إلى جوهر الموضوع نؤكد بأننا نشاطر الزميل حسني الزغدودي فيما ذهب إليه حول غياب التغطية التلفزية من قبل تلفازاتنا الوطنية لتظاهرة عالمية يشارك فيها الملولي وربما لنفس هذا السبب كان حضور قناة حنبعل رغم أن إمكانياتها لا تضاهي في شيء إمكانيات تونس 7 مثلا –كان جديرا بالتنويه والإشادة لأنها على الأقل حرصت على التواجد في قلب الحدث.