تونس «الشروق» التقاه في الخطروم: النوري الصلّ: أكد الدكتور خضير المرشدي، الناطق باسم المقاومة العراقية في لقاءمع «الشروق» بالخرطوم أن اتفاق تقاسم السلطة في العراق يمثل شكلا من أشكال الصراع الجاري بهذا البلد وليس حلاّ له موضحا أن الطريق الوحيد والصحيح يكمن في التمسك بالمقاومة.. الدكتور خضير المرشدي حذّر في هذا اللقاء الذي تم بالخرطوم من مخطط أمريكي ايراني صهيوني لتقسيم العراق الى دويلات.. وفي ما يلي هذا الحوار: ما موقفكم في حزب البعث بداية من الاتفاق الأخير بين الكتل السياسية حول تشكيل حكومة جديدة.. ثم هل تتوقعون حدوث أي تغيير محتمل على المشهد السياسي في العراق المحتل في ضوء ما يجري؟ موقفنا في حزب البعث والمقاومة أن هذا الاتفاق بين ما تسمى الكتل السياسية لا يمكن أن يكون خطوة في الاتجاه الذي يخدم استقرار العراق وأمنه وذلك لسبب واضح ومهم وهو أنّ الصراع الرئيسي في العراق اليوم هو بين المقاومة العراقية وغالبية الشعب العراقي من جانب وبين الاحتلال وأعوانه من جانب آخر.. هذا هو الصراع الأساسي في العراق أما الصراعات بين الكتل السياسية وتقاسم السلطة في ما بينها فهي صراعات ثانوية نشأت في ظل الاحتلال.. وهي نتاج من نتاجات الاحتلال فلا يمكن لهذه الكتل المتصارعة على السلطة والمال والجاه أن تكون حلولا لقضايا رئيسية لأنها بالنتيجة جاءت من أجل تنفيذ مشروع الاحتلال الذي هو المشروع الأمريكي الصهيوني الايراني في المنطقة ثم كيف يمكن لهؤلاء أن يحلّوا قضايا العراق وهم من دمّروه ومن زرعوا الفتنة الطائفية والعرقية وأشاعوا الفساد المالي والاداري والأخلاقي.. وكيف يمكن لهؤلاء أن يكونوا حلاّ للعراق وهم السبب الأساسي للمشكل.. وبالتالي نعتقد اليوم أن الطريق الصحيح هو التمسك بالمقاومة كطريق وحيد أمام العراقيين وطبعا المطلوب أن تحظى هذه المقاومة بدعم عربي واسلامي في كافة المجالات.. من جانب آخر هم يتحدثون عن الديمقراطية ولكننا نرى أنه لا ديمقراطية في العراق لأنهم عندما أجروا انتخابات وفازت فيها احدى الكتل منعوها من أن تتسلم السلطة بل إنّ الوجوه نفسها بقيت في الحكم. يشهد العراقف في الفترة الأخيرة هجمات متصاعدة ضدّ المسيحيين.. من يقف برأيكم وراء مثل هذه الأعمال... ماهي خلفيات ما يجري؟ إن استهداف الاخوة المسيحيين إضافة الى المسلسل الدموي المستمر ضد الأبرياء والذي راح ضحيته أكثر من مليون ونصف عراقي إضافة الى ملايين الأرامل والأيتام بان بالدليل القاطع ان الميليشيات التابعة للأحزاب الطائفية اي البشمركة وميليشيات التابعة للأحزاب الطائفية العميلة لإيران... ومن يقف وراء الميليشيات الكردية هو الموساد... الهدف هو أولا التشويش على المقاومة وارباك عملها لأن المقاومة هدفها طرد الاحتلال وتحرير العراق وارجاع حقوق الشعب العراقي التي انتهكت من قبل الاحتلال وأعوانه.. كذلك يراد من خلال هذه الحملات إخضاع الشعب العراقي نفسيا ومعنويا حتى يصلون به الى حالة من الاستسلام والقبول بالأمر الواقع... وتحديدا في ما يتعلق بموضوع المسيحيين فإن الهدف هو تخويفهم وإخضاعهم للارتباط بالمشروع الأمريكي.. ٭ هناك نغمة ظاهرة في شمال العراق تعزف هذه الأيام على وتر الانفصال... فكيف تنظرون دكتور الى مخاطر ذلك على وحدة العراق؟ طبعا واضح اليوم ان المشروع الأمريكي يستهدف اليوم كل العراق من شماله الى جنوبه... في ما يتعلق بهذه الدعوات فإنه بالتأكيد لا يمكن اعتبارها دعوات فردية او معزولة بل هي تترجم المخطط التقسيمي الذي يراد تنفيذه في العراق... والذي تعمل عليه الصهيونية وإيران تحديدا... ولكن بالتأكيد هذا ليس سهل التنفيذ لأن هناك عدة عوامل تقف في وجهه تتمثل في التفاف الشعب العراقي حول مقاومته وأيضا هناك عوامل أخرى إقليمية ودولية قد تدخل في المعادلة منها أنه إذا ما أراد الأكراد إقامة دولة فإن تركيا سيكون لها موقف وسوريا ايضا سيكون لها موقف... ٭ .. وهل تتوقعون ايضا أن العرب الرسميين سيكون لهم موقف حول هذه المسألة؟ نأمل ذلك مع أن دور العرب للأسف ضعيف ويكاد يكون معدوما... ونحن نخاطبهم اليوم بأنهم عندما يعترفون بالعملية السياسية الجارية فإنهم بذلك يعترفون بالمشروع الأمريكي الصهيوني..