أكدت مصادر من حزب الوحدة الشعبية أن من قرارات المجلس المركزي الأخير فتح الباب أمام الثلاثي عبد الحميد بن مصباح وشوقي بن سالم وسهيل البحري للعودة مجددا الى حضيرة الحزب. وقال السيد محمد بوشيحة الأمين العام للحزب في تصريح ل «الشروق» ان المجلس المركزي استجاب لطلبات قدّمت من الثلاثي المشار اليه (عدول عن الاستقالة بالنسبة الى البحري وطلب مراجعة قرار التجميد بالنسبة الى بن سالم وبن مصباح). وأضاف بوشيحة: «هذه الاستجابة تأتي في إطار التفاعل الايجابي من قبل المجلس المركزي وفي إطار المصالحة داخل الحزب وتحقيق جميع الظروف الملائمة لعقد المؤتمر القادم المقرر لأيام 25 و26 و27 مارس القادم». وأكد بوشيحة ان الباب مفتوح لكل من له رغبة في العودة والعمل بجدية وبحرص على إفادة الحزب وبالمصداقية المطلوبة شريطة ان لا يكون المعني قد ارتكب اساءة كبيرة الى الحزب. بلاغ ثان وتوضيحات وذكر بوشيحة ان بلاغا سيصدر لاحقا (بداية الاسبوع القادم) لتوضيح المزيد من قرارات المجلس المركزي ومنها على وجه الخصوص تشكيلات لجان إعداد المؤتمر وعودة الثلاثي المذكور على اعتبار ان البلاغ الأول لم يذكر هذه الحيثيات. ويذكر ان خلافات نشبت في فترة سابقة بين عبد الحميد بن مصباح وسهيل البحري عضوي مجلس النواب حينها وشوقي بن سالم مع قيادة الحزب على خلفية تباين الآراء بخصوص الأوضاع داخل الحزب وطرق تسيير شؤونه وهي الخلافات التي انتهت بقرار تجميد كل من عبد الحميد بن مصباح وشوقي بن سالم وتقديم سهيل البحري لاستقالته من الحزب. غياب وانتظارات وتتجه انظار المتابعين لشأن الوحدة الشعبية لمسألة تواصل غياب السيد عادل بلحاج سالم عضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام ورئيس تحرير جريدة «الوحدة» والذي عبّر في وقت سابق عن عدم رضائه على الأجواء داخل الحزب المطبوعة بالتجاذبات السلبية.