على الرغم من الإرهاق الذي خلفه النسق الماراطوني على أداء لاعبي الترجي الرياضي فإن الفريق استطاع إيجاد تماسكه ليتوج بطلا لمرحلة الذهاب قبل جولة من نهايتها وذلك بمساهمة من شبان الفريق وهو ما يؤكده الهدف الثمين الذي سجله محمد علي بن حمودة أمام مستقبل المرسى. ولئن اتهم البعض ماهر الكنزاري بالقفز في المجهول عبر الإصرار على تشريك الشبان فإنهم (أي هؤلاء الشبان) لم يخيبوا الآمال المعلقة عليهم وكانوا في مستوى انتظارات الأحباء. لقد وجد الإطار الفني ضالته في شبان الفريق مثل إدريس المحيرصي الذي لم يتجاوز ال16 سنة ومحمد علي بن حمودة وياسين الخنيسي وصفوان بن سالم وكلهم مهاجمون بالإضافة إلى حمزة حدّة الذي يمكن أن يخفف العبء على أسامة الدراجي في المرحلة القادمة. الفرصة مواتية إذن لهؤلاء الشبان لتفجير طاقاتهم في وجود المدرب المساعد اسكندر القصري الذي سبق له الإشراف على خطة مدير فني للفريق والتعرف عن قرب على إمكانات الشبان الفنية والبدنية ولا شك أيضا في أن المناخ الملائم الذي توفره الهيئة والإطار الفني وعلى رأسه ماهر الكنزاري الذي قاد في السابق سفينة منتخب الأصاغر، تشكل ضمانات واضحة لنجاح هذا الجيل الجديد من اللاعبين. إن التعويل على الشبان ومزيد تشريكهم في المقابلات الرسمية خير سبيل للحفاظ على جاهزية كل الرصيد البشري وتجنب حدوث الإصابات المتكررة في فريق يواصل مراهنته على البطولة الوطنية والكأس ورابطة الأبطال وهو ما يفترض إبقاء الكنزاري على رأس الفريق حتى يأخذ فرصته كاملة هذا ما تأمله جماهير الترجي.