لأن هزيمة الأحد الماضي ضد الملعب التونسي ليست نهاية العالم فإن لغة العقل تفرض معالجة ما لاح من نقائص وتجاوز هذه العثرة بالقدر الذي يتيح لزملاء عادل الشاذلي الاستمرار في كوكبة الفرق المراهنة على البطولة... وهو ما آمنت به كل الأطراف الفاعلة في النجم الساحلي، فطوت الصفحة لتفتح أخرى عامرة بمعاني التفاؤل القائم على واقع تبشّر ملامحه بأن النجم مقدر عليه السير في خط الألقاب دون ان تتأثّر مسيرته بهزيمة عابرة لا توليها الفرق الكبرى أكثر مما تستحق ما دامت إمكانية صنع الأفضل متوفّرة بكل مقاييس الثبات على النجاح في قادم جولات البطولة. بعض اللاعبين الذين أمكن الالتقاء بهم بعد مباراة الأحد الماضي تحدثوا بلسان فيه الكثير من العقلانية في تحديد مواطن الخلل وتثمين نقاط الضوء معتبرين ان هزيمة فريقهم الأخيرة ضد الملعب التونسي بمثابة الصفحة التي طويت ولابدّ من تجاوزها بالتدارك وبحث سبل تحسين المردود العام للفريق خصوصا في ظل توفّر روح المجموعة ولأجل ذلك لابدّ من النظر لمقابلة الجولة الختامية لمرحلة الذهاب ضد النادي الصفاقسي بكثير من التفاؤل. تمارين صامتة دخلت هزيمة الجولة الماضية في التاريخ وأصبح الجميع ينظر الى ما بعد الجولة القادمة وأي وجه سيظهر به النجم يوم الأحد المقبل ضد النادي الصفاقسي ورغم ان التمارين التي لحقت عثرة المنزه دارت في صمت وأمام عدد قليل من الأحباء فإن ردة فعل اللاعبين تبقى منتظرة قبل فوات الأوان. في المقابل حاول الإطار المسيّر والجهاز الفني إبعاد اللاعبين عن الأجواء التي تحيط بالفريق حتى ينسوا مرارة العثرة الأخيرة. المثلوثي في الانتظار في دردشة مع طبيب الفريق الدكتور سامي بن يحيى حول الحالة الصحية للاعبين والحارس أيمن المثلوثي بصورة خاصة أكد لنا أنه يواصل البرنامج التأهيلي حسب ما تم وضعه مسبقا وأنه يسير في الطريق الصحيح وسيتم اجراء كشوفات جديدة للوقوف على تطوّر الحالة الصحية قبل اتخاذ أي قرار نهائي بعيدا عن اي مجازفة. وتبقى نسبة مشاركة المثلوثي في قمة الأحد المقبل ضئيلة. سؤال «محيّر» الى منذر كبيّر ثنائية الاطمئنان واليأس قسمت لاعبي النجم الساحلي الى قسمين... قسم نال رضاء المدرب منذر كبيّر واطمأن نهائيا على مكانه بالتشكيلة مهما كان مردوده ولياقته البدنية وقسم آخر موجود خارج الاهتمامات والحسابات بدأ يشعر بالإحباط واليأس وأيقن انه لن يأخذ فرصته مهما بلغ من حسن استعداد في التمارين والمباريات التطبيقية. وفي هذا الاطار يتساءل الأحباء في حيرة وتساؤلهم موجه الى صاحب القرار المدرب منذر كبيّر.. متى ستمنح الفرصة منذ البداية لكل من لسعد الجزيري ومهدي المرزوقي وغازي عبد الرزاق ومصعب ساسي وصديق أدامس؟ وما جدوى الاحتفاظ بمحمد علي نفخة كأساسي وهو الذي سيغادر الفريق نهائيا للاحتراف بعد أسبوعين؟ وما المعنى من وجود عناصر من صنف الآمال تتدرب مع الأكابر ما لم يقع من حين الى آخر الزج بأحدها في بعض المقابلات على غرار ما هو معمول به في فرق أخرى؟... كل هذه الأسئلة الحائرة والمحيرة ربما ليس للمسؤولين اجابة لها... لكن الجهاز الفني يملك لوحده الردّ الشافي إن أراد ذلك. الفالحي يلحق ببلغول؟! لا يكاد يمر أسبوع حتى يسمع جمهور النجم الساحلي بخبر عن إصابة أحد اللاعبين الجديد هو ما كشفت عنه اول أمس الفحوصات الطبية الاضافية التي قام بها المدافع رضوان الفالحي حيث بيّنت تقارير وصور الرنين المغناطيسي أن الاصابة التي تعرض لها اللاعب المذكور في مباراة النادي البنزرتي إنما هي تمزق في الاربطة المتقاطعة وأن خضوع الفالحي لعملية جراحية عاجلة خلال الأيام القليلة القادمة أمر لا مفرّ منه. وهكذا أبى نكد الحظ الا ان يصيب فريق جوهرة الساحل في أفضل مدافعيه على الاطلاق بعد إصابة المهاجم مروان بلغول ليتأكد ان موسم هذا الثنائي قد انتهى. كمون يضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم صبيحة أمس وقبل انطلاق الحصة التدريبية حضر رئيس الجمعية الدكتور حامد كمون الى الميدان الفرعي بالملعب الاولمبي بسوسة وعقد اجتماعا باللاعبين بحضور الجهاز الفني وكان لافتا خلال هذه الجلسة الاستياء الكبير لرئيس الجمعية من الوجه المهزوز الذي ظهر به زملاء وائل بلكحل خلال الجولتين الأخيرتين وخاصة امام الملعب التونسي حيث حمل الجميع مسؤولية الهزيمة... حديث الدكتور حامد كمون تركز على غياب الروح الانتصارية لبعض اللاعبين واعتمادهم الحسابات في أدائهم وعدم انضباطهم فوق الميدان اي عدم تطبيق تعليمات الجهاز الفني... وختم الدكتور كلامه بتوجيه تحذير مبطن الى اللاعبين الذين فشلوا الى الآن في التأقلم مع المجموعة وفي تقديم الاضافة وكذلك الذين لم ترق لهم اختيارات المدرب.