أكدت مصادر متطابقة في سيدي بوزيد أن الشاب الذي سقط من أعلى احد الأعمدة الكهربائية في سيدي بوزيد ليلة أول أمس الأربعاء كان في الواقع في حالة سكر واضح عند حصول الحادث. وسبق للهالك أن تسلق الأعمدة الكهربائية بالمدينة وهو في حالة غير طبيعية، يفسرها البعض بما يعرف عنه من إدمان على استهلاك الكحول والمخدرات. وكان آخر مرة تعمد فيها الهالك ذلك يوم 19 ديسمبر. وبقي يومها معتليا عمودا كهربائيا مدة ثلاثة أرباع الساعة، ولم يقنعه توسل أمه بالنزول من أعلى العمود الكهربائي، بل إنه أقدم نتيجة حالة السكر التي كان عليها الى التفوه بعبارات نابية تجاه والدته. وقد تعهدت مرشدة اجتماعية بإجراء بحث حول وضعية الهالك بعد ذلك، لكن هذا الأخير رفض التعاون معها. ويشار أيضا الى أن الهالك البالغ من العمر 24 عاما معروف بسوابقه العدلية الكثيرة ومنها ما يتعلق باستهلاك المخدرات والسكر الواضح والعنف الشديد والسرقة ودخول محل الغير عنوة والهرج والتشويش، إلخ... وقد توفي الهالك ليلة أول أمس الاربعاء بعد أن تسلق عمودا كهربائيا في شارع الحبيب بورقيبة في سيدي بوزيد، ولما بلغ أعلى العمود احتك بالأسلاك الكهربائية فأحدثت الصعقة (التي كانت قوتها لا تقل عن 30 ألف فولت) حروقا بليغة في جسده قبل أن يهوي من أعلى العمود أمام ذهول الحاضرين