رواق في أبهى حلة ويحتل موقعا استراتيجيا في قلب مدينة القصرين يتوسط حديقة عمومية جميلة جدا ولكنه للأسف مغلق ومهجور، إنه رواق الابداع بالقصرين الذي أنشئ منذ حوالي ثلاث سنوات للمّ شمل 38 مبدعا من أبناء القصرين في مختلف المجالات: رسم، نحت، تصوير فوتوغرافي.. وفعلا في تلك السنة انتظم معرضا لإبداعات هؤلاء الفنانين تحت إشراف السلطات الجهوية ونجح نجاحا منقطع النظير وظنه الجميع أن العائلة الفنية في الجهة وجدت ضالّتها في مقر يجمعهم لعرض إبداعاتهم والتعريف بها خاصة وأن الإقبال الجماهيري كان كبيرا على ذلك المعرض مما يعني أن الفن التشكيلي له مكانة مرموقة في الجهة، لكن بمجرد حلّ مشكلة المقر حيث أصبح رواق الإبداع هذا على ذمة الفنانين التشكيليين بالجهة رسميا واجهت هؤلاء الشبان مشكلة جديدة إذ عبّروا عن رغبتهم في إحداث وتكوين مكتب تمثيلي بالجهة يجعلهم ينشطون تحت هيكل إداري رسمي وفي إطار قانوني فتقدموا بطلب الى الاتحاد الوطني الذي بارك الفكرة ورد عليهم بالموافقة المبدئية في 02 أفريل 2010 ومرّت حوالي 7 أشهر ولم تأت الموافقة النهائية التي تخول لهم النشاط القانوني فهم الآن أوقفوا نشاطاتهم انتظارا للقرار فأصبح ذلك المقر الجميل مهجورا ومغلقا لا نشاط فيه رغم أن الجهة تعجّ بمثل هؤلاء الفنانين من الأجيال الصاعدة فلماذا لا نحتويهم ونصقل مواهبهم فإحداث مكتب جهوي تمثيلي من شأنه أن يطور هذا الفن ويخلق أجيالا مهذبة الذوق.