أكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جاهزية سلطته للتوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية «حماس» يتم بعده تشكيل حكومة مستقلين. وقال عباس خلال لقائه بمسيحيي غزة «نحن وقعنا على الوثيقة المصرية وكنا نأمل أن توقع عليها «حماس» لكن إلى حد الآن مازالوا يرفضون التوقيع عليها». وأضاف «لقد جرت حوارات في أماكن مختلفة لكن لا أدري لماذا يرفضون التوقيع على الوثيقة المصرية التي هي في النهاية ليست مقدسة ولكن على الأقل تشكل أرضية تفاهم». وتابع «نحن نؤكد أنه في الوقت الذي يوقعون فيه على الوثيقة المصرية فنحن جاهزون للذهاب بعيدا من أجل تشكيل حكومة مستقلين وإعادة بناء غزة». وقال «نحن نعلم مدى الدمار الذي لحق بغزّة جرّاء العدوان والحصار والمعاناة... وقلوبنا تدمى ونحن نسمع ونرى مدى صعوبة الوضع في غزّة». وأوضح أنّ الشعب الفلسطيني يقع تحت غمة الاحتلال الذي سنتعامل معه بكل الوسائل السلمية المتاحة وغمة الانقسام الذي نريد أن ينتهي». وأضاف «نحن اشتقنا لأهل غزّة وافتقدناهم... نتمنى أن نكون قد التقينا بكم منذ زمن وإن شاء الله نلتقي في غزة في أقرب فرصة». وأشار إلى أنه مهما كانت الخلافات فلن تؤدي إلى الفرقة لأنها في النهاية خلافات بين أفراد الشعب الفلسطيني الواحد ولا أحد يستطيع أن يلغي الآخر وأن ينفيه». وفي ما يتعلق بموضوع التسوية قال عباس إن الدولة الفلسطينية ستكون خالية من أي إسرائيلي عندما تقام». كما هاجم عباس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا إن من يفضل الاستيطان على السلام هو من يضع العراقيل في طريق تحقيقه».