لم يكن يوم الاحد 2 ديسمبر 1984 كغيره من الأيام في تاريخ فريق «بوقرنين» بما أن هذا اليوم كان شاهدا على انتصار باهر ل«الهمهاما» على حساب الترجي الرياضي بهدفين لهدف واحد في سباق البطولة وهو آخر انتصار لفريق الضاحية الجنوبية أمام الترجي الرياضي مما يعني بحساب الزمن حوالي ربع قرن على هذا الانجاز وتحديدا 7323 يوما كانت خلالها محاولات «الهمهاما» أشبه بأسطورة «سيزيف» فالفريق أحرج الترجيين في العديد من المقابلات وكان خلال الموسم الماضي قريبا جدا من كسر هذا الحاجز النفسي والاطاحة بفريق «باب سويقة» لكن سرعان ما تلاشت أحلام الفريق الأخضر والأبيض وعادت جماهيره لتقبع من جديد في محراب الانتظار. «الشروق» تحدثت الى الثنائي نبيل طاسكو وفيصل الجلاصي بحكم أنهما كانا ضمن ذلك الجيل الذهبي الذي أطاح بالترجيين فأكدا ما يلي: فيصل الجلاصي: حاجز نفسي فحسب يعتقد المدافع السابق للفريق فيصل الجلاصي أن نادي حمام الأنف كان بامكانه الفوز على الترجي الرياضي في العديد من المناسبات كما حدث ذلك خلال الموسم الماضي في مقابلة الإياب بالمنزه عندما كان الفريق متقدما بثلاثية كاملة ولكن سرعان ما انقلبت الأوضاع واكتفى الفريق بالتعادل! ويظن الجلاصي أن الأمر لا يتجاوز مجرد حاجز نفسي ينبغي على زملاء بن شويخة تجاوزه اذا أرادوا فعلا تحقيق انجاز تاريخي مثل الذي حققه الفريق عام 1984 أمام بطل تونس (1984-1985) والذي كان يضم في صفوفه عمالقة كرة القدم التونسية وأضاف الجلاصي بأن نادي حمام الأنف بحوزته العديد من المواهب الكروية الاستثنائية والتي بامكانها مغالطة أي فريق حتى وان تعلق الأمر بصاحب الصدارة نبيل طاسكو: حان الوقت لفك عقدة الترجي أما الهداف السابق للفريق والبطولة الوطنية (موسم 1985 1986 ب12 هدفا) نبيل طاسكو فقد قال ان نادي حمام الأنف بامكانه الفوز على حساب الترجي شرط القيام بتحضير بسيكولوجي وبدني جيد للاعبين خاصة أن الفريق يمتلك مجموعة محترمة ويضم في صفوفه العديد من المواهب الكروية الصاعدة ويؤكد طاسكو أن فريق الترجي الرياضي ليس في أفضل حالاته في الوقت الراهن وهو ما يجعل فريق الضاحية الجنوبية أمام فرصة تاريخية لاعادة سيناريو الثمانينات.