ملتقى الودادية الأخير بالمهدية كان فاشلا على طول الخط وهذا ما جعل كبار الحكام يتعمدون عدم الحضور لعلمهم أنه لا يوجد أي شيء يشجع على التواجد هناك لمدة ثلاثة أيام فغاب سليم الجيدي واحتجب قاسم بالناصر ولم يحضر عواز الطرابلسي وفضل محمد المدب عدم الذهاب وكل هؤلاء من الحكام الدوليين. إلى جانب هؤلاء غاب عدد آخر من الحكام ليقينهم أنه لا يوجد ما يشجع على تحمل مشقة السفر وإضاعة أيام من العمل. الحكام في التسلل البرنامج الذي تم توزيعه على الحكام عند الوصول كان يشير الى وجود دروس قيّمة الى جانب حفل فني يحييه المطرب الشعبي قاسم كافي وكان جل الحكام المتواجدين هناك في انتظار الحفلة والسهرة أكثر من أي شيء آخر للمشاركة بالرقص وتغيير الأجواء وجاءت الليلة الموعودة ولم يأت المطرب الى أن تأكد الجميع أنه لا يوجد عقد بين الطرفين وبقي الجميع في التسلل. دروس.. لكن من بين الذين ألقوا دروسا على الحكام هناك رشيد بن خديجة وزبير نويرة والفرنسي كولومبو وناجي الجويني وإن كانت بعض الدروس مملّة وبلا جديد، فإن درس يونس السلمي حضره جل الحكام حيث قدم رئيس اللجنة عدّة توصيات وتشجيعات للحكام.. فيما كان درس ناجي الجويني مفيدا خاصة للحكام الشبان.. أما الفرنسي كولومبو فقد تحدث عن امتيازات الحكام في فرنسا ومنحهم مما جعل الحسرة والألم تبدو على حكامنا الشبان. مجرد وعود مسؤول رياضي حضر الى المهدية وأكد أن هناك تغييرات قادمة وأن هناك مفاجأة للحكام، لكن الكلام لم يقنع الحكام لأنهم سمعوه وحفظوه وتعودوا عليه وكان نفس هذا الشخص قد حضر في بداية الموسم وقال الكلام نفسه وربما زاد عليه قليلا أو كثيرا والمهم أن كل الحكام مازالوا في انتظار امتيازاتهم منذ بداية الموسم.