خصص كامل يوم الجمعة لملتقى الحكام وخاصة للمراقبين وفيه قدمت آخر التنقيحات والتعليمات وافتتح هذا الاجتماع السيد يونس السلمي رئيس لجنة التحكيم وكانت فيه محاضرات لبن خديجة وتوصيات من رئيس لجنة المراقبين السيد هشام قيراط. السيد علي الحفصي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم حضر الملتقى أيضا وفي هذا اليوم كانت هناك ملاحظات واستنتاجات نوردها فيما يلي. صراحة الحفصي في اجتماع رئيس الجامعة السيد علي الحفصي بالحكام قال ابن توزر «عندما كنت رئيسا لجريدة توزر دافعت بكل الطرق على فريقي ومارست ضغوطات كبيرة ومتنوعة على الحكام وهذا ما جعلني منذ ترأست الجامعة أسعى إلى إبعاد رؤساء النوادي على مقاعد البدلاء لأجل توفير أسباب الراحة والتركيز للحكام، رئيس الجامعة أضاف لا بدّ من نخبة رؤساء النوادي لتقبلهم القرار ثم ان أغلبهم والحق يقال في المستوى المطلوب. بن خديجة على المسرح السيد رشيد بن خديجة رئيس لجنة التكوين والرسكلة كانت محاضرته بوجهين حيث شرح للحضور تنقيحات القوانين دوليا ومحليا على جزأين فقبل حضور رئيس الجامعة كان هادئا وبحث عن الاقناع والتوضيح.. لكن منذ حضور رئيس الجامعة تعالى صياح بن خديجة وأصبح يقوم بحركات وهرول في أكثر من مرة داخل القاعة ولا يعرف هل هو الحماس الزائد عن اللزوم أم ان رئيس لجنة التكوين والرسكلة أراد أن يثبت لرئيس الجامعة انه بارع في إلقاء الدروس والمحاضرات. اختبار السلمي سأل السيد يونس السلمي المراقبين والحكام عن عدد الحكام الناشطين في تونس وكانت الأجوبة طريفة وغريبة وتأكد للحضور أنه لا أحد يعرف العدد الرسمي فهناك من قال ان العدد (1200) ويوجد من قال (500) وكثرت التخمينات والاجابات غير الصحيحة.. رئيس اللجنة قال ان العدد في حدود (612) حكما وأضاف ان الرقم ضعيف وقليل. وعود وحوافز ظل جميع الحكام والمراقبين في انتظار أن يعلن رئيس الجامعة السيد علي الحفصي عن قيمة الزيادة في منح المباريات والامتيازات المالية وأكد الحفصي ان هناك تشجيعات كبيرة وسيجعل ذلك منذ أول جولة للموسم الجاري لكنه لم يحدد القيمة بالضبط وربما أراد بذلك ان يتواصل التشويق أو يريد أن تكون هناك مفاجأة للحكام والمراقبين أيضا. تهديد ووعيد رئيس الجامعة السيد علي الحفصي وفي مداخلته المطولة وجه عديد الرسائل مضمونة الوصول إلى الحكام والمراقبين.. وذكر بعض الأسماء ولمح للبعض الآخر وجامل مرة وانتقد وهدد وتوعد في مرات أخرى.. وكان يتكلم من موقع قوة خصوصا ان للرجل مساندة كبيرة ودعما لا حدود له. نزاهة.. أمانة.. حياد !! لافتة كبيرة علقت داخل القاعة كتب عليها «المراقب نزاهة أمانة حياد».. الكلام جميل ومعقول لكن عددا غير قليل من المراقبين معروفون بماضيهم الأسود عندما كانوا حكاما أولما أصبحوا مراقبين وهؤلاء جاؤوا ليستفيدوا من التحكيم وخير دليل ان جل الذين تكلموا تحدثوا عن الأموال والزيادات وما شابه ذلك ولم يسألوا عن المسائل الفنية أو القانونية. انفتاح السلمي السيد يونس السلمي كان في المستوى المطلوب وزيادة وأكد أنه رجل يمتاز بقوة الشخصية وخاصة الثقة في النفس وذلك عندما ألح على السيد علي بالناصر وطلب منه ضرورة الجلوس إلى جانبه في المنصة رغم ان بالناصر عندما تولى المسؤولية لم يفعل ذلك مع السلمي وناجي الجويني وهذه حقيقة لا بدّ من الاعتراف بها.. وقال السلمي انه يريد الاستفادة من جميع الكفاءات. إعانات عندما أخذ الكلمة رئيس ودادية الحكام حسين أولاد أحمد طالب بالاعانة والمساعدة المادية وتحدث عن دور الودادية في التحكيم والحكام وقال كلاما كثيرا منه ان الودادية تتكفل بمصاريف وإعانات الحكام مؤكدا ان الودادية تساعد كل حكم يريد الزواج وهذا الكلام أضحك الحضور أما رئيس الجامعة فتعهد بتوفير (25) مليونا سنويا لكنه اشترط ان لا يدفع الحكام اشتراكهم السنوي بالودادية والذي يقدر بعشرة دنانير. من نصدّق؟ يقول المطرب الكبير محمد عبد الوهاب في احدى أغانيه الشهيرة «احترت أصدق مين» هذا المقطع تذكرته يوم الجمعة لما أخذ حمادي بركة الكلمة وقال إن الوقت بدلا من الضائع لا يجب أن يتجاوز الخمس دقائق.. فيما سبق وقال رشيد بن خديجة في نفس الاجتماع.. أريد أن أشاهد في يوم من الأيام حكما يضيف (15) دقيقة ولسائل أن يسأل: ماذا سيفعل هل سيقتدون بما قاله بن خديجة أم ان كلام الشيخ حمادي بركة سيؤثر في الحكام. هل يعوض السويح مارشان ؟ يتردد هذه الأيام داخل أروقة الجامعة التونسية لكرة القدم ان مدرب المنتخب الأولمبي عمار السويح سوف يكون البديل المنتظر للفرنسي بارتران مارشان في حالة عدم انتصار المنتخب الوطني في مباراة الطوغو القادمة وأي نتيجة أخرى غير الفوز هناك ستجعل الفرنسي يغادر منصبه وإعادة عمار السويح مرة أخرى لقيادة المنتخب الأول وهو الذي أشرف عليه في نهائيات كوريا واليابان 2002.
