متوسط الميدان الحركي للنجم الرياضي الساحلي حكيم البرقي من فئة اللاعبين الذين يبذلون كثيرا من الجهد والعرق لقاء أهمية الدور المنوط بعهدته في المساهمة في بناء العمليات الهجومية مع إجماع معظم المدربين الذين مروا من النجم على أن البرقي اللاعب الكفيل بإيقاف تحركات المنافس انطلاقا من وسط الميدان... جميع هذه الخصال لم تتأثر ببقاء حكيم بعيدا عن الملاعب لموسم كامل... أسرار عودته القوية وطموحات النجم مع بداية الموسم الجديد وأشياء أخرى أثثت المصافحة التالية مع حكيم البرقي... * موسم كامل من دون نشاط بسبب الاصابة وعودة من الباب الكبير... بماذا تفسر ذلك؟ ليس هناك أي تفسير عدا العمل الجاد والعلاج المركز الذي تابعته بانتظام مع الارادة الواضحة لتجاوز مرحلة كانت بكل المقاييس صعبة لأنه ليس من السهل أن تبقى من دون نشاط موسما بأكمله... لذلك كانت عودتي بمثابة التحدي مع نفسي والمهم استمرار العمل دون هوادة وبرغبة وإصرار لان الكرة مثلما هي فنيات ولياقة بدنية هي أيضا عزيمة وإرادة. * بعد فترة من التحضيرات كيف تقيّم مدى استعدادات النجم الساحلي للموسم الجديد؟ ما كاد الموسم الماضي ينتهي حتى كنّا على موعد مع لقاءات كأس رابطة الابطال الافريقية التي جاءت في شكل سلسلة من المباريات استوجبت منا البحث عن تسع نقاط في مرحلة أولى في انتظار بقية المشوار. التحضيرات متصلة الحلقات وسارت على نسق متميز بالجدية والعزم الوطيد حتى نكون في صميم ما نرجو بلوغه من نجاحات... في كلمة نحن على أتم الاستعداد لتقديم موسم جيد يستجيب للطموحات المرسومة على الصعيدين الوطني والقاري. * أيهما أهم بالنسبة اليكم كأس رابطة الابطال الافريقية أم البطولة الوطنية؟ ومن قال بأننا نراهن فقط على هذين اللقبين ونحن نستعد لموسم فيه ثلاثة ألقاب وطنية (بطولة وكأس) وكأس رابطة الابطال والكأس الافريقية الممتازة وجميع هذه الالقاب نهدف الى الظفر بها. أما عن المفاضلة بين رابطة أبطال افريقيا والبطولة الوطنية فكلاهما نريده والمهم أن تتفتح الشاهية على كأس رابطة الابطال الافريقية والبقية تأتي بإذن الله. * أي تأثير لاعتزال زبير بية في هذا الوقت بالذات؟ زبير بية ليس لاعبا وقائد فريق فحسب بل إن قيمته داخل الفريق تتجاوز ذلك لتشمل نواحي تأطيرية يترجمها الدور المعنوي الكبير للاعب في قيمة وخبرة زبير... فهو الأخ والصديق والحافز لجميع اللاعبين... عودته الى النجم اقترنت بتتويج تاريخي تمثل في كأس الكؤوس الافريقية... لكن للاسف الشديد اعتزال زبير بية في هذه المرحلة أقل ما يقال فيه أنه خسارة لنا جميعا لاننا في أمس الحاجة الى وجوده معنا بما أن دوره كبير على الميدان وخارجه وفي فترة كهذه كم نحتاج الى خبرة بيه وتجربته... إنه القرار الذي لم أستطع استيعابه رغم أنني قريب جدا من زبير وتحادثنا طويلا في هذا الموضوع لكن اعتزاله بكل المقاييس خسارة كبيرة. * كيف ترى إضافة المنتدبين الجدد للنجم الساحلي؟ هناك وعي من الاطار المسير والفني باحتياجات الفريق التي كانت المحدد الرئيسي للانتدابات المستهدفة ويقيني أن جميع العناصر الجديدة ومن خلال اندماجها في أجواء الفريق أقامت الدليل بطريقة أو بأخرى على مقدرتها على الاضافة وتوفير البدائل المناسبة بحسب ما يتطلبه نسق اللقاءات بين الالتزامات الوطنية والمواعيد الافريقية. * على أبواب موسم كروي جديد ما عساك تقول لجمهور النجم أو بالاحرى ماذا تطلب منه؟ الجمهور هو رأس مال الفريق... ففي حضوره دعم معنوي كبير ومساهمة فاعلة في تنمية الموارد المالية ثم ماذا تساوي الكرة من دون جمهور... جئت للنجم الرياضي الساحلي بعد أن توّج بكأس «الكاف» لسنة 1995 وبكأس تونس للسنة الموالية ونالني شرف التتويج بالبطولة في أول موسم لي مع النجم... آنذاك والجميع يتذكر ذلك جيدا كان الجمهور بمثابة لاعب معنا على الميدان... يصنع الفارق وينتشل الفريق من كل فترة فراغ يمر بها... وقد تكررت هذه الصورة يوم 6 ديسمبر 2003 في إياب الدور النهائي لكأس الكؤوس الافريقية أمام جوليوس برر النيجيري والنتيجة تتويج جديد للنجم... في كلمة موجزة جمهورنا مطالب بأن يكون معنا في حلنا وترحالنا ولن نعده إلا بالعطاء الغزير وببذل قصارى الجهد لاسعاده بالانتصارات والالقاب.