يوم الجمعة الفارط الموافق ل24 ديسمبر لم يكن عاديا في منزل منير النفاتي (49 سنة) بمنزل بورقيبة حيث اختفى ابنه ربيع (11 سنة) ومن يومها انقطعت أخباره إلى حد كتابة هذه الأسطر. ربيع المولود يوم 22 ديسمبر من سنة 1999 هو أصغر إخوته فالعائلة تتكوّن من الأب منير (متقاعد من إحدى الشركات) والأم سامية عاملة بإحدى مصانع الخياطة والأخ رامي (14 سنة) والأخت راوية (16 سنة) تلميذة بالثانية ثانوي نظام جديد. ربيع بدأ يومه كعادته حيث قضى الصباح في اللعب واللهو قرب منزلهم (بحكم انقطاع الدروس وهو الذي يدرس بالسادسة ابتدائي) وكان بين الحين والآخر يعود إلى المنزل حيث توجد أخته التي كانت تراقبه بحكم تواجد الوالدين خارج المنزل وحوالي الساعة الثالثة مساء وعندما تدفق نزول المطر دخل ليتناول الفطور وطلب من أخته إحضاره. وفي الأثناء وردت على الأخت مكالمة هاتفية من أمها وانقطعت وبحكم أن هاتف البنت كان رصيده غير كاف لتعيد الاتصال بالأم طلبت راوية من أخيها الخروج لشحن هاتفها من محل التاكسيفون القريب جدا من منزلهم. فخرج ربيع لتوّه وتلقت الأخت المبلغ الذي شحنه ربيع في هاتفها ولكنه لم يعد. وظنت راوية أن الأمر عادي وربما انشغل أخوها باللعب من جديد لكنه لم يعد إلى حين قدوم الأبوين حوالي الساعة السادسة مساء فشرعا في رحلة بحث مضنية بداية بالعائلة الموسعة والمستشفيات ومراكز الأمن لكن لا أثر لربيع الذي ترك حرقة ولوعة في نفوس أقاربه. هذا وقد فتح محضر بحث في الموضوع وما زالت مساعي الأمن متواصلة للعثور على ربيع كما أن الأهالي تجندوا صفّا واحدا للبحث عن الطفل الغائب.