بعد مرورعام كامل على مقتل الطفل "ربيع النفاتي" في ظروف غامضة بمدينة منزل بورقيبة وبالتحديد يوم 01 جانفي 2011 عادت هذه القضية لتطفو من جديد على سطح الأحداث في عاصمة الفولاذ وذلك بعد أن توفرت للنيابة العمومية أدلة جديدة تخص هذه القضية حيث أفادنا السيد منير النفاتي والد المرحوم أن أحد السجناء الذين أطلق سراحهم في الآونة الأخيرة أعطاه بعض المعلومات حول مقتل إبنه توفرت لديه من عند أحد الموقوفين على ذمة القضية لما كان يقضي فترة الإيقاف داخل السجن وهو نفس الشخص الذي حامت حوله الشكوك في بداية التحريات والذي تم إيقافه آنذاك لكن لم تتوفر الأدلة الكافية لإدانته... السيد منير النفاتي أفادنا بأنه فور الحصول على هذه المعلومات تحول إلى منطقة الأمن بمنزل بورقيبة وروى عليهم ما سمع ومن هناك تم إستدعاء الشخص الذي قدم المعلومات إليه للإستماع إليه مجددا حيث أكد ما قاله لوالد الطفل ولأجل ذلك وقع الإذن بفتح ملف القضية من جديد حيث تم إيقاف المظنون فيهم وهم كهل في العقد الخامس من عمره يدعى "جيلاني" وعمتا القتيل "إقبال وسنية " حسب ما أفادنا به والد الضحية وذلك للتحقيق معهم في الجريمة البشعة التي هزت مدينة منزل بورقيبة وللتذكير فإن "ربيع" كان يبلغ من العمر 11 سنة عند وفاته ويدرس بالسنة الرابعة إبتدائي وقد غادر منزل والديه يوم الجمعة 24 ديسمبر 2010 قاصدا محل التاكسيفون في الحي الذي يقطنه من أجل شحن رصيد هاتف جوال شقيقته لكنه إختفى عن الأنظار ولم يعد إلى المنزل حيث تواصلت عملية البحث عنه لمدة أسبوع كامل إلى حين جاء الخبر اليقين بالعثور عليه ميتا في إحدى الضيعات الفلاحية القريبة من منزل بورقيبة وذلك يوم السبت 01 جانفي 2011 حيث قام الجناة بذبحه ووضعه في كيس من البلاستيك وإلقائه على كومة من الحجارة إلى أن تفطن إليه أحد المارة الذي قام بالإبلاغ عنه في ذلك الحين.