بمناسبة الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية أصدرت الفنانة أمينة الصرارفي كتابا هاما بعنوان« روائع الفالز في الموسيقى العربية» تضمن لمحة عن هذا اللون الموسيقي و«نوتة» مجموعة من الاغاني التي تندرج في هذا اللون الموسيقي. هذا الكتاب الذي صدر في اخراج أنيق يعد وثيقة أساسية لدارسي الموسيقى من التلاميذ والطلبة وهواة الموسيقى لأن أمينة الصرارفي قدمته في سياق منهجي وبيداغوجي مستفيدة من خبرتها الطويلة وتكوينها الأكاديمي. الفالز ينقسم الى ثلاثة ألوان وهي الفالز الكلاسيكي وفالز فيينا والفالز الأندلسي. فالفالز الكلاسيكي يعتمد ايقاع الختم أو الدارج ويبقى الطابع الكلاسيكي ماثلا في البنية اللحنية وفي روح المقطوعة وفي هذا الصنف نجد عددا كبيرا من الموشحات تضاف الزخرفات الى الايقاع في انسجام تام مع الجملة اللحنية وآلات الإيقاع المعتمدة كما تقول أمينة هي «الدّف» و«طار دربوكة» أما فالز فيينا فيعتمد السرعة المعتدلة مثل «الدانواب الأزرق» لشتراوس وفيه خصوصية غربية تحيلنا على مجالي البلاطات الأرستقراطية في القرن العشرين ويتميز الفالز الأندلسي بمسحة«رجالية» وبالروح الأندلسية. والى جانب التأطير النظري قدمت أمينة الصرارفي مجموعة من النماذج في موسيقى الفالز ففي باب الفالز الكلاسيكي نجد«الورد» للوردكاش و«ثلال سلامات» لمحمود الشريف و«دارت الأيام» لمحمد عبد الوهاب و«أسال روحك» لمحمد الموجي و«لغة الزهور» و«شبيكي لبيكي» لزكرياء أحمد و «يا غصن نقا» من التراث. أما في فالز فيينا فنجد«أحنا لثنين» لرياض السنباطي و«الربيع» و«ليالي الأنس» لفريد الأطرش و«أنا قلبي دليلي» لمحمد القصبجي و«فين السعادة» لمنير مراد و«أنشودة الربيع» لمحمد الجموسي، أما في الفالز الأندلسي فنجد «تحت الياسمينة في الليل» و «مكتوب» للهادي الجويني و«بعد ما جفيتك» لقدّور الصرارفي و«يامسافر وحدك» لمحمد عبد الوهاب و«هاذي غناية ليهم» للطفي بوشناق.