آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    تعزيز الشراكة مع النرويج    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    الاتحاد الجزائري يصدر بيانا رسميا بشأن مباراة نهضة بركان    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في القيروان: تجربة غراسة القوارص تحتاج إلى مزيد الدعم والإحاطة
نشر في الشروق يوم 29 - 12 - 2010

أصبح قطاع القوارص بولاية القيروان محل اهتمام من قبل الفلاحين والمستثمرين الذين اقتنعوا بنجاعة التوجه نحو توسيع غراسة القوارص التي تتهيأ لها مختلف المقومات الطبيعية والفنية. وتبعا لذلك تحولت الجهة إلى ثاني الولايات المنتجة للقوارص ومساهمة بقدر كبير في التصدير. وتبلغ المساحة المغروسة نحو 1350هكتارا موزعة على مختلف معتمديات الجهة. أما تقديرات الإنتاج هذا العام فتقدر بزهاء 13 الف طن ينتظر ان تحقق أرقاما مضاعفة خلال الأعوام القادمة نظرا لكون نسبة كبيرة من الأصول فتية.
غير ان هذا القطاع الفتي الواعد يواجه صعوبات عديدة بينها الكلفة الباهظة للمشاتل والأدوية ونقص اليد العاملة المختصة وهو ما يستوجب الدعم والمساعدة المادية والفنية المتواصلة حتى يحقق القطاع أهدافه المرجوة نظرا لما يعد به في المستقبل.
التجربة والإرادة والبحث العلمي هي كلمات مفاتيح نجاح قطاع القوارص بجهة القيروان. الانطلاقة كانت سنة 1973 تاريخ دخول القوارص رسميا إلى الجهة. وتحديدا من المركز الوطني لإنتاج الطعوم بجهة السبيخة (القيروان). عندما فكرت وزارة الفلاحة في إنشاء مركز لانتاج طعوم القوارص بعيدا عن منطقة الإنتاج بجهة الوطن القبلي وذلك قصد حماية جذوع القوارص وانتاج الطعوم اي اغصان التلقيح لتوزيعها بالوطن القبلي.
ويعود نجاح القطاع إلى جهود الدعم والإحاطة بالفلاحين سواء من خلال المشروع الرئاسي لدعم القطاع الذي امتد من سنة 2005 إلى سنة 2009 ومكن من مساعدة الفلاحين على رفع الانتاج وتحسين الجودة. او بفضل جهود مجمع الغلال من خلال تزويد الفلاح بالمشاتل ومتابعة مشروعه وأيضا عبر التعريف بالحوافز والمقومات المشجعة على تجربة غراسة القوارص بالقيروان.
عوامل النجاح
ويتوفر منبت السبيخة على مختلف طعوم الأشجار المثمرة من النواة إلى الجذور وتتوسع على امتداد 19 هكتارا وهناك يتم توفير الطعوم والمحافظة على الجينات وأمهات جميع انواع الغلال. لكن للقوارص حظوة خاصة حيث يتوفر أكثر من 47 نوعا. ويؤكد المسؤولون على المنبت ان غراسة القوارص انطلقت من المنبت سنة 1994 لتتوسع بمعتمدية السبيخة ثم انتشرت في كافة المعتمديات نظرا لارتباط السبيخة بالمنطقة السقوية المحدودة على سهول سد «نبهانة».
الماء والاراضي الواسعة والدفء، هو كل ما تحتاج اليه القوارص وفق مدير مجمع الغلال، وتتوفر هذه المقومات بشكل جيد بكامل ولاية القيروان. واكد مدير المجمع ان هذه العوامل تساعد بشكل كبير على نجاح القوارص بشكل يوائم بين الجودة ووفرة الإنتاج. واوضح انه من العوامل المشجعة هو المناخ الدافئ الذي يساعد في القضاء على ذبابة «السيراتيت» التي تشكو منها جهة الوطن القبلي. إضافة إلى دور المناخ الدافئ في التبكير في انتاج القوارص بنحو نصف شهر مقارنة بجهات الشمال.
وتسمح جهة القيروان بإنتاج أنواع بدرية من القوارص أبرزها «الكليمنتين» و»الطمسون» قصد تمديد فترة تزويد السوق(الداخلية والخارجية) لمدة تتراوح بين سبتمبر وماي. ويكون «كليمنتين مارسيول» أول نوع يدخل السوق وتبدر بإنتاجه جهة القيروان وفق تاكيد مدير المجمع. الذي بين انه في اطار متابعة المشروع وتقييمه قامت لجنة وطنية تابعة لوزارة الفلاحة وتضم مسؤولين من المجمع الوطني للغلال وعددا من الفلاحين بزيارة إلى المنبت وإلى عدد من الحقول وانبهروا بنجاح تجربة القوارص بالجهة.
مناخ القيروان الجاف يوفر مداواة كيمائية اقل بكثير من جهات أخرى حسب أحد المهندسين ويقلص بشكل كبير من امراض القوارص المعروفة علاوة على توفر الماء سواء بالمناطق السقوية او من خلال الابار العميقة. وهو ما يجعل الجهة من المناطق الجديدة التي تشهد توسعا في المساحات وتطورا في الإنتاج. وأضاف ان المقومات المتاحة قادرة على تقديم اضافة افضل للقوارص على المستوى الوطني وعلى مستوى التصدير وبين ان خصوبة الارض تمكن من توفير انتاجية تصل إلى 60 طنا في الهكتار. وبين ان عددا كبيرا من الفلاحين والمستثمرين يقبلون بشكل كبير على غراسة مختلف انواع القوارص وهو ما مكن من مضاعفة مساحات القوارص خمس مرات خلال عشر سنوات.
بحوث تطويرية
شجرة القوارص مهما اختلف نوعها هي في الأصل شجرة «النارنج» التي تزرع بذورا ثم يتم تطعيمها باحد أنواع الطعوم من القوارص. غير ان بعض الاشجار الاصيلة(النارنج) لا تقبل التطعيم وهو ما دفع المصالح الفنية وباحثين بالمجمع الوطني للغلال إلى دراسة كيفية إدخال أنواع أصيلة (جديدة) تتماشى مع التربة ومع الماء وتمكن من توفير خصائص إنتاجية أفضل ومقاومة للامراض. واكد مسؤول المجمع ان المشروع في طور البحث من خلال استيراد بعض الانواع وتطوير بحوث الانواع المحلية. وذلك قصد انتاج أنواع مطهرة من الامراض الفيروسية وهي احدى مهام مجمع الغلال.
صعوبات
وفي مقابل الوجه المشرق للقطاع من تطور المساحات وتضاعف الإنتاج وتوفر المقومات والعوامل الطبيعية فان قطاع القوارص بولاية القيروان يواجه عدة صعوبات. أولها ارتباط عديد المساحات بالمناطق السقوية ذات المساحات الضيقة بجهة السبيخة مثلا. ونقص الآبار العميقة بعدة جهات أخرى وهو ما يخالف حاجة القوارص إلى الماء. ولان قطاع القوارص يتطلب تكاليف باهظة فان القطاع يتطلب تخصيص حوافز تشجيعية.
من جهة ثانية تسبب غياب التأطير والمتابعة الفنية للفلاحين في مسائل المداواة ومقاومة الامرض واختيار الطعوم وغيرها، في عزوف بعض الفلاحين عن التجربة بعد الانطلاق فيها.
كما ان احتكار الجهات المعروفة بتقاليد انتاج القوارص واحتكارها لأسواق التصدير تحت عنوان وتسمية احتكارية ضيق على الفلاحين وخصوصا الصغار منهم خوض التجربة والتعريف بإنتاجهم المتميز. خاصة وان التجربة حديثة بالجهة وتحتاج إلى دعم الجهات المعنية بالإنتاج والتصدير.
ويعد نقص الأخصائيين ونقص اليد العاملة المختصة في تقليم القوارص على سبيل المثال من أبرز الصعوبات حيث يضطر عدد من الفلاحين إلى استيراد اليد العاملة (من المغرب) من اجل تلقيم (زبيرة) حقول القوارص وفق تاكيد احدهم. وهو ما يستدعي ادراج هذا الاختصاص في التكوين المهني الفلاحي بالجهة علاوة على اجراء حلقات تكوينية لتاطير الفلاحين.
أما الامر الاهم فهو ارتفاع تكاليف انتاج القوارص والعناية بها من تسميد ومداواة واقتناء المشاتل وجميعها يتطلب مصاريف باهظة ويحتاج الفلاح بالتالي إلى دعم متواصل. ولعل نجاح تجربة المشروع الرئاسي في دعم انتاج وجودة القوارص(الطمسن والمالطي) التي شجعت الفلاحين على خوض التجربة والانخراط في المشروع الوطني بنجاح، جعل عددا من الفلاحين يأملون ان يتواصل المشروع ويتواصل الدعم خاصة وان القطاع يعد بالأفضل.
٭ ناجح الزغدودي
في منزل الحبيب: فضاءات ثقافية جديدة تجمع بين الترفيه والتثقيف
٭ «الشروق» (مكتب قابس):
من المنتظر أن تفتح دار الثقافة أبوابها أمام شباب منزل الحبيب الذي انتظر طويلا بكلّ لهفة هذا المكسب الجديد ليجد فيه مجالا لتنمية مواهبه و تفجير طاقاته، وتجري الأشغال بنسق حثيث لإتمامها في أقرب الآجال وذلك بتكلفة تقدّر ب 650 ألف دينار.
ويحتوي شباب منزل الحبيب على طاقات هائلة في شتى مجالات الإبداع. وإذا كانت دار الشباب بالجهة تلبي جزءا من رغبات وطاقات الشباب فإنّ الحاجة ملحّة لدار الثقافة لكشف المواهب المختلفة على الصعيد الشعري والأدبي والمسرحي والغنائي والموسيقي وغيرها من مجالات الإبداع التي يحلم كل شاب أن يبدع ويفجر طاقاته فيها.
وتأتي أنشطة دار الثقافة لتقضي على مشكل طالما أرّق الأولياء والشباب التلمذي عامة وهو وقت الفراغ، فمن المنتظر أن يجد الشباب التلمذي فرصة لاستغلال أوقات فراغه في أنشطة ثقافية وإبداعية متنوعة من شأنها أن تصقل مواهبه وتكون دافعا له لمزيد التألق والنّجاح الدراسي.
أوقات الفراغ التي يقضيها الشباب اليوم أمام شاشات التلفزيون وعلى مقاعد المقاهي من المنتظر أن يتمّ استغلالها في أنشطة ثقافية متنوعة.
قريبا فتح الفضاء الثقافي
مكسب جديد أيضا لجهة منزل الحبيب يتمثل في فضاء ومنتزه ثقافي وترفيهي سيفتح أبوابه أمام روّاده وتعكف اللّجنة الثقافية بالجهة وفي مقدمتها رئيسها السيد كمال قوي على توفير كامل مستلزمات الرّاحة للرّواد والخدمات الضرورية من ذلك تجهيز الفضاء بمشربة ونواة مكتبة حتى يجمع الفضاء بين بعده الترفيهي والثقافي.
وقد أعدت اللجنة الثقافية برنامجا ثريا ومتنوعا ليكون الفضاء نقطة استقطاب للشباب التلمذي والأساتذة و المثقفين عموما، كما يشكل هذا الفضاء متنفسا للأم والطفل والعائلة عموما للاستمتاع بالجو الطبيعي من جهة وذلك من خلال اصطحاب أبنائهم في الأنشطة الترفيهية التي يوفرها هذا المنتزه الثقافي كما أنّ هذا الفضاء سيكون مكانا متميّزا لتنويع الأنشطة التي تقوم بها النوادي الثقافية بالمدارس والمعاهد الثانوية بما أنه سيسمح للانتقال من فضاءات داخلية للمعاهد إلى فضاءات خارجية مفتوحة تساهم بلا شك في إضفاء المزيد من الحيوية لشباب منزل الحبيب.
٭ هشام قبادو
في صفاقس : المصادقة على تمويل 69 مشروعا
٭ صفاقس «الشروق»:
أسفرت أعمال ورشة تمويل المشاريع الملتئمة في إطار الندوة الجهوية الثانية لدفع الإستثمار الخاص في القطاع الفلاحي التي نظمتها ولاية صفاقس مؤخرا عن المصادقة على تمويل 69 مشروعا باستثمارات تناهز الخمسين مليون دينار.
وتتوزع هذه المشاريع التي ينتظر أن تساهم في إحداث نحو 321موطن شغل على مجالات الصيد البحري، والإنتاج النباتي ولا سيما زيت الزيتون، واللوز، وإنتاج زيت الزيتون البيولوجي, وتربية الماشية الصغرى، مثل الأرانب، وزراعة الخضر، وخاصة البدرية والآخر فصلية، بالإضافة إلى التحويل الأولي المندمج لمنتوجات الفلاحة والصيد البحري والصناعات الغذائية.
واشتمل برنامج هذه الندوة التي حضرها عدد كبير من الباعثين الفلاحيين والممثلين عن المؤسسات البنكية والإستثمارية والهياكل الفلاحية بالخصوص على مداخلتين حول «الحوافز والتشجيعات المرصودة للإستثمار في القطاع الفلاحي» و«مكامن الإستثمار في القطاع الفلاحي بولاية صفاقس».
وأقيم على هامش الندوة معرض للمنتوجات الفلاحية التي تختص بها الجهة والتي تم إنتاجها ضمن مشاريع استثمارية أنجزها خواص في مجالات فلاحية واعدة، بالإضافة إلى بنك معلومات خاص بأفكار المشاريع القابلة للتنفيذ.
في جرجيس : آفاق واعدة لاستغلال المياه المستعملة
٭ جرجيس «الشروق»:
دخلت محطة التطهير بللا مريم حيز الاستغلال منذ سنة 1982 بطاقة استيعاب تصل الى 1726 مترا مكعبا في اليوم وبطاقة استيعاب بيولوجية تبلغ: 540 كلغ DBO s في اليوم وقد اتخذت في السنوات الاخيرة عدة اجراءات وتدخلات لفائدة هذه المحطة تتمثل في اصلاح المهوئات وتهذيب الخزانات وجهر وتنظيف الحوض الثانوي وتجديد السياج الخارجي بتكلفة بلغت 92 ألف دينار وتتواصل بهذه المحطة جملة من الانجازات تتمثل في جهر وتنظيف الأحواض الاولية بتكلفة تناهز 23 ألف دينار اما الاجراءات المبرمجة على المدى القريب فتتمثل في اقتناء 02 مهوئات بتكلفة تناهز 70 ألف دينار ومن مزايا هذه المحطة التخلص من الصرف العشوائي للمياه بالفنادق السياحية والأحياء السكنية مما سيساهم وبشكل فاعل في الحد من مخاطر التلوث المائي وبالتالي تطور نسبة الربط بالشبكة التي لا تتجاوز في الفترة الحالية 35٪ وهي نسبة ضئيلة اذا ما قورنت بعدد المنشآت الاقتصادية والسياحية والفلاحية ونسبة السكان, كمية المياه التي تستوعبها المحطة يوميا يمكن بعد معالجتها تحويلها الى مساحات الأراضي الفلاحية المجاورة لها.
٭ شعلاء المجعي
ثلاثي يهدّد السياحة بسوسة : «التاكسيات» و«البزناسة» وجشع التجار
«الشروق» مكتب الساحل:
المكان «حديقة سيدي يحيى» بسوسة... تقف سيارة «تاكسي» فتنزل منها مجموعة من السياح... وفي نفس الوقت ودون أن ينتبهوا له، يقترب أحد «البزناسة» من سائق سيارة التاكسي ليسأله عن المكان الذي امتطى الجماعة منه سيارته... وعندما يعلمه باسم النزل الذي أتى منه بالسياح يمدّه «البزناس» بثمن المعلومة والذي لا يتجاوز عادة ال5 دنانير.
بعد ذلك يبدأ «البزناس» في خطته المحكمة... يتجوّل بالسياح في أركان المدينة العتيقة لتبدأ رحلة المعاملات مع أصحاب المحلات المعدة لبيع جميع أنواع الصناعات التقليدية... وكل شيء بثمنه.. فالبزناس يأتي بالحريف السائح ويتسلم عمولته من صاحب المحل ثم يتحول إلى المطعم الذي يحدده هو حتى يتناول «السائح» فطوره وبطبيعة الحال... كل شيء بثمنه... وهكذا دواليك.
بداية الحكاية
الحديث عمّا يعاني قطاع السياحة بمدينة سوسة حكاية طويلة ومتشابكة الخيوط بدايتها تنطلق مع تعامل سائقي التاكسيات مع الحرفاء سواء كانوا تونسيين أو أجانب وللتأكيد يمكن التحول إلى محطة التاكسيات ب«حديقة سيدي يحيى» لتشاهدوا بأم أعينكم السيارات «الصفراء» وهي متوقفة على حافة المعبد بلا سائقين... سائقوها أحكموا غلقها للتجول بين أنهج المدينة والعودة بزبائن من «السياح»... وبطبيعة الحال فإن هذه الحقيقة التي تؤكدها الصور لها عديد الخلفيات أهمها: لماذا يبحث أصحاب التاكسيات عن حرفاء أجانب؟ الإجابة واضحة ومفهومة فبعض أصحاب التاكسيات (وليس جميعهم) يستعملون طرقا مختلفة للكسب الوفير مثلما أكده لنا العديد منهم والذين تربطنا بهم علاقة صداقة وأهم هذه الطرق هي اعتماد التعريفة الليلية بالنهار أو الاتفاق على مبلغ معين دون الاعتماد على العداد إلى جانب عديد الممارسات التي تدر أموالا إضافية.
...وللتجار نصيب
حقيقة أخرى وقفنا عليها خلال جولتنا بشوارع المدينة العتيقة بسوسة... تجّار يحاورون السياح ويحاولون إقناعهم بضرورة الدخول إلى محلاتهم المعدة لبيع الصناعات التقليدية وعندما يرفض السائح مقترح التاجر تتحول اللغة الجميلة الصادرة عن صاحب المحل إلى لغة «خبيثة» تهكمية... وقائع شاهدناها بأم أعيننا وتدعو فعلا إلى الاستغراب.
الشاب «رياض» يعمل نادلا بأحد المطاعم السياحية بوسط مدينة سوسة تحدثنا إليه فكان صريحا لأبعد الحدود... لم ينف وجود مثل هذه الإخلالات لكنه يؤكد أن الأمر يتعلق بفئة قليلة تمارس هذه الأشياء مثلما أكد أن الكثير ممن يعبر عنهم ب«البزناسة» يساهمون في التعريف بالجهة وأماكن الزيارات بهاويقدمون صورة جميلة عن تونس للسياح الأجانب.
«رياض» أكد أنه يتحدث أكثر من 4 لغات أجنبية وأنه خلال تعامله مع السياح يحاول ترك انطباعات جيّدة بأذهانهم حتى تتكرر زياراتهم لبلادنا وفي نفس السياق تحدث السيد «عبد الكريم» وهو سائق تاكسي عن التصرفات المذكورة والمتأتية من بعض زملائه مؤكدا ل«الشروق» أنهم قلّة وأن تصرفاتهم محسوبة عليهم حتى وإن أضرّت بقطاعهم فإن «الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه»... عبد الكريم ذكر أنه تعرّف على عديد السياح وأصبحوا أصدقاءه لأنه تصرف معهم بكل لطف وحبّ وعاملهم معاملة جيّدة لأنه يعلم علم اليقين أن السائح مصدر رزق له ولغيره ووجبت المحافظة عليه.
«نبيل» لم يتجاوز ال28 سنة وهو أصيل مدينة سيدي بوزيد تحول إلى سوسة بحثا عن شغل بعد حصوله على الإجازة في اللغات... التقيناه بوسط المدينة يتحدث لسائح كان يمر أمام متجر ضخم لبيع الزرابي والصناعات التقليدية.. وعندما أنهى حديثه مع السائح استقبلنا بحفاوة. بداية حديثه كانت تتسم بالصدق حيث لم ينكر تصرفات بعض زملائه من «البزناسة» لكنه أكد أن جلهم «امتهنوا» هذه الطريقة لكسب المال الحلال مثله بعد يأسهم من الحصول على شغل آخر.
ويضيف نبيل: «...لقد سئمت البطالة واخترت هذا الميدان حتى أوفّر قوتي وقوت عائلتي.. أتكلم عديد الغات وأستغلّ ذلك يوميا في المجال السياحي حيث اعتبر نفسي «دليلا» سياحيا لكن بلا رخصة (ضاحكا)... أحاول جلب السياح إلى المحلات للتسوّق وأتجوّل بهم داخل المدينة للتعريف بتاريخ بلادنا وحضارتنا وأتسلم «عمولتي» من التجار... علاقتي جيدة بالجميع والجميع يعلم مدى تعلقي بوطني وحبي له وبالتالي أنقل للسائح صورة بلدي الجميلة!
أنيس الكناني
جندوبة : حالة الطريق سبّبت المتاعب
جندوبة «الشروق»:
تمتدّ الطريق الرابطة بين مدينة جندوبة ومنطقة الشعيبة عبر الشافعي على مسافة تقارب 22 كلم وهي طريق ذات أهمية بالغة بفضل ما تؤديه من وظائف متعددة إلا أن هذه الطريق أصبحت منذ مواسم في حالة سيئة فظهرت عديد الحفر والانزلاقات الأرضية بحكم العوامل الطبيعية ممّا أدى إلى تقطعات في أماكن مختلفة جعلت التنقل صعبا صيفا شتاء.
فعلى امتداد هذه الطريق تتواجد عدّة تجمعات سكانية (الشافعي الكعايبية المحاسنية أولاد عيّاد الجواودة الحوامد) تضم ما يقارب 400 ساكن يتوزعون بين 50 عاملا و200 تلميذ وتلميذة و20 موظفا أصبحت معاناة التنقل شغلهم الشاغل ورغم تواجد مدرستين على امتداد الطريق (المدرسة الابتدائية السمايتية والمدرسة الابتدائية هنشير الشعيبة) ومستوصف للصحة العمومية إلا أن هذه المرافق لم تشفع للمرضى والتلاميذ وغيرهم من التنقل في ظروف طيبة فباتت الأوحال صديقهم شتاء والغبار صيفا ومما زاد الطين بلّة ظهور تقطعات بنقاط مختلفة لعل أهمها تقطعات الطريق على مستوى منطقة الشافعي (9 كلم عن جندوبة) على مسافة تناهز نصف كلم وكذلك تقطّع على مستوى مقبرة الوحايشية (14 كلم عن جندوبة) على مسافة 100م وهي تقطعات حكمت على مستعملي الطريق من سيارات النقل الريفي والسيارات الخاصة وحافلة النقل المدرسي بالمعاناة الكبيرة والتي تخلّف في عديد المرات أضرارا لا تحصى ولا تعدّ بوسائل النقل أهالي الشعيبة والكعايبية والسمايتية أكدوا ل«الشروق» التي زارت المكان ووقفت على المعاناة أنهم يضطرون في أحيان عديدة إلى التنقل إلى مدينة جندوبة للعمل أو الدراسة أو قضاء الشؤون الخاصة عبر الطريق فرنانة جندوبة وهو ما يضاعف المسافة لتصل إلى قرابة 30 كلم مع إضاعة للكثير من الوقت على اعتبار التنقل على مرحلتين كما أكدوا أنهم يأملون في تدخل حازم للسلط الجهوية ومصالح التجهيز لوضع حد لمعاناتهم التي سببها الطريق.
وتدخّل السلط الجهوية يفرضه موقع المنطقة التي تتميّز بنشاط فلاحي متنوّع وحركة دؤوبة ذهابا وإيابا لجلب المواد الفلاحية والتفاعل مع الموسم الفلاحي في مختلف مراحله من زراعة إلى متابعة وعناية وصولا إلى الحصاد.
ويبقى أمل سكّان المناطق التي تمر منها هذه الطريق قائما طالما المصلحة والحاجة تتطلّب صيانة أو إعادة تعبيد طريق تغني المواطن عن المتاعب وتيسّر ظروفه المعيشية.
عبد الكريم السلطاني
مع الناس : مطالبة بتعبيد طريق الخيمة
تعود منطقة الشهب بالنظر إلى منطقة مشرق الشمس معتمدية سبيطلة ولاية القصرين وتضم هذه المنطقة عددا هاما من السكان ويزداد سنة بعد أخرى لكن هؤلاء يعانون الأمرين في التنقل إلى المعتمدية للتسوّق وللدراسة خاصة الطلبة والتلاميذ وذلك نتيجة لرداءة الطريق التي يطلق عليها «طريق الخيمة» وطريق تستعمل يوميا من قبل جميع وسائل النقل وتمر عبر نقاط هامة وهي المدرسة الابتدائية بالخيمة ومركز تكوين الفتاة الريفية وتمر كذلك عبر متساكني «السهايلية» وما يزيد الوضع صعوبة هو فصل الشتاء فصل الأمطار حين تصبح المنطقة معزولة تماما وتتعطل كل المصالح ونظرا لهذه الظروف الصعبة وهذه المعاناة يوجه أهالي الشهب والسهايلية نداء إلى كل السلط المعنية بالتدخل لفائدتهم وتعبيد الطريق فهل تستجيب السلط ويتنفس الأهالي الصعداء؟
عياشي الذوادي (مشرق الشمس سبيطلة)
قابس : مطلوب ممرّ للمترجلين
مكتب «الشروق» قابس:
تقع محطة الأرتال بقابس بقلب المدينة تشقها السكك الحديدية على شكل نصف دائري محاذ للشريط الساحلي مرورا بغنوش والمنطقة الصناعية ويحيط بالمحطة سور على علو 2.5م تقريبا...
هذا السياج المتوازي مع شارع البيئة وشارع المنجي سليم وفرحات حشاد أحدث مشكلة تكمن في لجوء عديد المواطنين ومن الشباب خاصة إلى تسلق هذا الجدار للعبور إلى الطرف الآخر مخترقين حرمة خطوط السكك الحديدية وما ينجرّ عنه من أخطار.
متساكنو طرفي المحطة يناشدون السلط المحلية والمصالح المختصة النظر في إمكانية إحداث محول للمترجلين يربط المنطقين حي الأرتال من جهة ووسط المدينة والحي التجاري من جهة أخرى. تركيز هذا المحوّل يريح المواطنين من الالتجاء إلى المفترقات الموجودة على طرفي المحطة للتحول إلى وسط المدينة تفاديا للازدحام ووقاية من حوادث المرور. مزايا إنجاز هذا المحوّل توفير الحماية والسلامة للمواطنين خاصة المتقدمين في السن من المترجلين ويجنبهم السير لمسافات طويلة لقضاء حاجياتهم وشؤونهم بوسط المدينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.