تمّ الاعتماد على (25) حكما في كل مباريات الرابطة الأولى (11) حكما من رابطة تونس والوطن القبلي وأربعة حكام من رابطة تونس بسوسة وحكمان من رابطة الشمال ببنزرت وثلاثة حكام من رابطة الجنوب بصفاقس وحكمان من رابطة الجنوب بقابس وحكمان من رابطة الوسط الشرقي بالمنستير وحكما واحدا من رابطة الشمال الغربي بالكاف. يوسف السرايري أدار ثمانية لقاءات في الرابطة الأولى وما يلاحظ أن جلّ مبارياته كانت ناجحة ولم تخلف ضجيجا فالحكم المذكور وعلى العكس من البقية تواجد في اللقاءات التي كانت منها النوادي الكبيرة طرفا مثل الترجي والنجم والصفاقسي والافريقي كما كان حاضرا في مباريات (13) ناديا من مجموع (14) في الرابطة الأولى والفريق الوحيد الذي لم يدر له مقابلات هو ترجي جرجيس. غياب الحكم الأجنبي لأول مرة منذ زمن بعيد لا يظهر الحكام الأجانب في مباريات الرابطة الأولى والفضل كل الفضل للإدارة الوطنية للتحكيم التي راهنت على الحكم التونسي وساندته رغم بعض الأخطاء التي حدثت وسوف تتواصل.. والحقيقة أن منح بعض اللقاءات الكبيرة لحكام جدد ولا نقول شبانا جعل الاحتجاجات تكون شبه غائبة تماما. «جوكير» اللجنة محمد بن حسانة أدار ستة لقاءات بالرابطة الأولى بالاضافة الى قمة الكأس بين النادي الافريقي والنجم الساحلي صحيح أنه لم يلفت الانتباه أو يشدّ الأنظار لكن هذا الحكم محظوظ لأن اللجنة تراهن عليه وتعتبره حكم الحاضر وخاصة المستقبل وأكيد أنه بمزيد التركيز والخبرة سوف يتطور ويتحسن فاللجنة تراهن عليه ولا بد أن يستغل الفرصة. هذا الحكم لونه أحمر سعيد الكردي أدار سبعة لقاءات وأشهر البطاقة الحمراء لأربعة لاعبين وما يلفت الانتباه أن الطرد كان بنفس الطريقة أي الانذار الثاني (إقبال الرواتبي من شبيبة القيروان وأيمن العياري من الملعب التونسي ورضوان الفالحي من النجم الساحلي وخالد السويسي من النادي الافريقي) كما أطرد كلا من فوزي البنزرتي مدرب الترجي التونسي وباتريك لويغ مدرب الملعب التونسي وهو حكم صعب وغير متسامح لكل من يحيد عن القانون. عواز مهدد بمغادرة القائمة مباراة واحدة أدارها الحكم عواز الطرابلسي ما بين النادي الافريقي والنجم الرياضي الساحلي في الجولة السابعة. صحيح أن عواز أصيب بعد تلك المباراة لكنه غاب عن بداية الموسم أيضا وهو مطالب بأن يقود على الأقل سبع مقابلات في الموسم حتى يحافظ على مكانه في القائمة الدولية والأخبار المتداولة في أروقة الادارة الوطنية للتحكيم تشير الى كون هناك نية لتعويضه بحكم شاب خصوصا وأن عواز سيكون خلال الأشهر القادمة قد أدرك سن (44). ثنائي في الطريق السليم مراد بن حمزة وهشام برك اللّه كلاهما أدار مباراة واحدة في مرحلة الذهاب لكن المستقبل سوف يكون لهذين الحكمين فالأول يملك الحضور البدني الممتاز وقوة الشخصية ولا ينقصه إلا الثقة والمزيد من المباريات في الرابطة الأولى بعد أن أدار ما فيه الكفاية في الرابطة الثانية أما هشام برك اللّه فإنه قادر على نحت مسيرة ممتازة خصوصا وأنه قادر على قيادة جميع المباريات بما أنه محايد وما عليه إلا المزيد من العمل وتطوير نفسه. الرحموني وفيّ لعادته مرة أخرى تكون عودة عصام الرحموني في غير وقتها ومرة أخرى يقع هذا الحكم في خطإ جسيم عندما أقرّ هدفا نشاهده في ملاعب كرة اليد حيث حدث ذلك في مباراة الصفاقسي والشبيبة. الرحموني تعرّض الى عقوبة مثلما اعتاد أن يحدث وعودته دائما يرافقها جدل كبير ويترك عديد الأسئلة المحيرة. عقوبة لعشرة حكام اللجنة عاقبت عديد الحكام خلال مرحلة الذهاب وهؤلاء هم: إلياس سويدان نبيل عقير محمد الهادي باكير عادل الصغير عصام الرحموني رياض المسعدي وسيم بن صالح غازي بن غزيّل عبد الله الدرعي ومحمد المدب. المجموع عشرة حكام تعرّضوا الى عقوبات ما بين ثلاث أشهر وشهر واحد وللأمانة نقول إن هناك حكاما آخرون تعرضوا الى عقوبات لكن لم يقع الاعلان عنها ويمكن القول انها عقوبات صامتة لأسباب تعرفها اللجنة فقط.. فالحكم نصر اللّه الجوادي مثلا أدار ستة لقاءات بالرابطة الأولى ولم يكن في المستوى في نصف هذه المباريات ففي مباراة قابس والمرسى أعلن عن ضربة جزاء غير موجودة وكرّر نفس الخطإ في مقابلة الافريقي ضد الترجي التونسي وحرم الملعب التونسي من ركلة جزاء لا شكّ فيها وبعد تلك الجولة تعرض الى الابعاد عن مباريات الرابطة الأولى ولا يعرف متى يعود الحكم المشار إليه.