أظهرت تقارير صادرة عن أجهزة إحصاء فلسطينية وإسرائيلية أمس أن عدد الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية بات قريبا جدا من عدد اليهود، وهو ما يعني أن «القنبلة الديمغرافية الفلسطينية» باتت على وشك الانفجار. وحسب تقديرات دائرة الاحصاءات الاسرائيلية فقد بلغ عدد الفلسطينيين مع نهاية 2010 حوالي 5.5 ملايين نسمة في حين بلغ عدد اليهود 5.7 ملايين نسمة. وسوف يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014 حيث سوف يبلغ ما يقارب 6.1 ملايين لكل طرف وذلك إذا ما بقيت معدلات النمو السائدة حاليا. تفوق ديمغرافي وسوف تصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.2٪ من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سوف يصل عددهم الى نحو 6.7 ملايين يهودي مقابل 7.2 ملايين فلسطيني. وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أن عدد المواطنين الفلسطينيين بلغ أكثر من 10 ملايين في الداخل وفي الشتات. وحسب الجهاز فقد قدّر عدد السكان في الأرض الفلسطينية بحوالي 4.1 ملايين فرد، منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية و1.6 مليون في قطاع غزة، إضافة الى ما يقارب 5 ملايين لاجئ في الدول العربية ونحو 600 ألف في الدول الأجنبية. وبلغت نسبة السكان اللاجئين ما يقارب 44٪ من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية وهم 18٪ من إجمالي اللاجئين في الضفة و26٪ في قطاع غزة. أما في ما يتعلق بمعدلات المواليد والوفيات فهي تتجه نحو الانخفاض فقد بلغ معدل المواليد 32.8 مولودا لكل ألف ساكن، 30.1 في الضفة الغربية و37.1 في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينخفض هذا المعدل ليصل الى 31.9 عام 2015، كما بلغ معدل الوفيات 4.1 حالة وفاة لكل ألف ساكن، ومن المتوقع أن تنخفض هذه المعدلات لتصل الى 3.6 عام 2015. وحسب دائرة الاحصاء الاسرائيلية فإن نحو 7 ملايين و700 ألف نسمة يعيشون حاليا في اسرائيل، ثلاثة أرباعهم من اليهود و20٪ تقريبا من العرب أي بارتفاع نسبته 1.9٪ عن السنة الماضية. زحف استيطاني ومقابل هذه الأرقام تواصل المستوطنات التهام مزيد من أراضي الضفة الغربية، حيث تعمل جرافات الاحتلال الاسرائيلي بلا انقطاع على تجريف الأراضي الزراعية من أجل توسيع مستوطنة يهودية قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة وأكد أهالي المدينة أن 21 مستوطنة تمّ بناؤها حتى الآن في محيط سلفيت حوّلت حياتهم الى جحيم. وفي خطوة أخرى لمقاومة الاحتلال يجرّب الفلسطينيون سلاحا جديدا لوقف مصادرة أراضيهم، وهذا السلاح هو أجساد أمواتهم، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية. ويطلق المنظمون على هذه الحملة «انتفاضة المقابر» وهي تشجع الفلسطينيين على دفن موتاهم في المنطقة المصنّفة «ج» التي تشكل 60٪ من أراضي الضفة وتقع تحت سيطرة اسرائيلية كاملة من أجل إثبات ملكيتهم للأرض التي يتم الاستيلاء عليها لإقامة مستوطنات يهودية.