مع انتهاء عام 2010 يكون عمر الحكومة الائتلافية في بريطانيا نحو8 أشهر فقط كانت رغم قصرها حافلة ومزدحمة بالأحداث. وشكل سقوط حزب«العمال» البريطاني في الانتخابات الأخيرة وصعود حزب المحافظين وعودته الى السلطة بعد سيطرة «العمال» عليها لنحو 13 عاما أبرز أحداث عام2010. وكان لافتا أن حزب«العمال» بزعامه طوني بلير أولا وغوردن بروان لاحقا في طريقه الى السقوط بسبب السياسة الخارجية والأزمة الاقتصادية، عوامل مهدت الطريق لصعود المحافظين وعودة«العمال» الى الظل. ويعول البريطانيون على حكومة دفيد كاميرون الإئتلافية،لإحداث تغيير مثمر سواء في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية أو الملفات والعلاقات الخارجية. وبدأت حكومة كاميرون سلسلة اجراءات في محاولة لإصلاح ما «أفسده» حكم «العماليين» لكن الإجراءات أثارت ردود فعل كادت تأخذ الحكومة الجديدة الى مأزق داخلي. وأبرز الإجراءات التي اتخذتها سياسة التقشف بقطع الانفاق العام والترفيع في رسوم الدراسة الجامعية إجراءات لم تحظ بقبول غالبية البريطانيين. وأدت هذه الإجراءات الى موجة غضب في الشارع البريطاني فيما بات يعرف ب«انتفاضة الطلبة». طوني بلير رئيس الوزراء الأسبق استثمر من جهته خروجه من السلطة، ليجني ملايين الدولارات خلال عام 2010 ويتربح من تصريحاته أو من مذكراته. وكما جلبت له مذكراته عائدات مالية جيدة، أستقبل الرجل ومذكراته بالبيض والأحذية المستعملة والزجاجات الفارغة.