في الوقت الذي كان فيه اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي في رياضة كرة السلة محمد الحفناوي ينعم بالدفء العائلي محاطا بأبنائه الثلاثة وزوجته في منزله الكائن بولاية أريانة (في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد) رن جرس الباب في حدود الحادية عشرة والنصف ليلا فما كان من محمد الا أن سارع بفتح الباب لكنه بمجرد أن فعل ذلك انهال عليه الطارق الذي كان محمد يجهل هويته بالضرب دون مقدمات مستعينا على الأمر بسيدة أخرى جاءت رفقته وذلك وسط موجة من الفزع والهلع الذي أصاب عائلة محمد التي لم يكن أمامها سوى غلق باب المنزل وتركت محمد ليواجه مصيره بمفرده (حسب اتفاق مبدئي بين محمد وعائلته في حالات الطوارئ). حاول محمد مقاومة هذا الثنائي المجهول والمخمور في الوقت نفسه لكن لا صيحاته المتعالية طلبا للنجدة من الجيران ولا بنيته الجسدية القوية كان بامكانهما تخليصه من بين يديهما بل ازداد الأمر حدة عندما اتصلت السيدة المرافقة للمعتدي بثلة من رفاقهما والذين لم يترددوا في التحول على عجلة الى المكان ليشاركوا في الاعتداء على المدرب محمد الحفناوي وهو ما تسبب له في أضرار جسدية بليغة استوجبت راحة لا تقل عن 21 يوما كما لحقت أيضا حارس العمارة بعض الأضرار عندما حاول عبثا تخليص محمد من قبضة هذه الجماعة التي لم يعرف محمد الى حد اللحظة نواياها قبل ان يصل أعوان الأمن في الوقت المناسب لانقاذه وقد تغلب محمد على أوجاعه واتصل بنا وقال ان معنوياته منهارة في الوقت الراهن خاصة وأن مثل هذه الحادثة ستخلف صدمة حقيقية لكامل أفراد عائلته ويذكر أن محمد يشغل حاليا خطة موظف في احدى المؤسسات العمومية وقد سبق له أن تقمص ألوان الترجي الرياضي وتدرب عند أحد أشهر الوجوه الرياضية في كرة السلة في تونس (مصطفى بوشناق) كما سبق لمحمد أيضا أن لعب لفائدة عدة فرق أخرى مثل النجم الرياضي الساحلي والاتحاد المنستيري وشبيبة القيروان... بالاضافة طبعا الى المنتخب الوطني.