قصفت أمس القوات الامريكية مجددا مدينة الفلوجة جوا وبرا مما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 10 عراقيين. وردا على مثل هذه الاعتداءات ضربت أمس المقاومة العراقية قوات الاحتلال بواسطة سيارة مفخخة في الرمادي وبواسطة العبوات الناسفة والصواريخ في مناطق اخرى. وصعّدت أمس القوات الامريكية حملة الاعتداءات على الفلوجة التي تتعرض منذ أسابيع لغارات جوية مستمرة اوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. من الجو والبر وقصفت أمس قوات الاحتلال المدينة بالطائرات والدبابات مستهدفة الاحياء السكنية في محاولة على ما يبدو لاستعادة زمام المبادرة من المقاومة التي كبدت الامريكيين في الآونة الأخيرة خسائر يومية تقريبا من الارواح والعتاد. وأكد الطيب عادل أحمد من مستشفى الفلوجة العام ان جثامين 4 شهداء نقلت الى المستشفى الذي استقبل ايضا 7 جرحى سقطوا في القصف الأخير. وقال عثمان احمد (25) وهو سائق سيارة أجرة في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية انه تحول الى الحي العسكري الذي تعرض لقصف جوي من الطائرات المقاتلة وبري من الدبابات وشاهد ثلاثة منازل مدمرة بفعل القصف. وقبل الاعلان عن حصيلة العدوان كان متحدث باسم قوات الاحتلال قد ادعى ان القصف استهدف مواقع لرجال المقاومة. وقال المتحدث ذاته لوكالة الانباء الفرنسية ان العملية بدأت صباح أمس مضيفا انه لا يملك معلومات بشأن الخسائر المفترضة في الارواح (وفي الجانب العراقي). وكانت الطائرات الامريكية قد اغارت الليلة قبل الماضية أيضا على مواقع في اطراف الفلوجة. وفي وقت سابق كان الجيش الامريكي قد أشار الى ان غارات يوم الثلاثاء تمت بموافقة الحكومة المؤقتة المعينة من سلطة الاحتلال. وفي محيط الفلوجة كان جندي امريكي قد لقي حتفه اول أمس في حادث سير حسب الجيش الامريكي. ولقي عسكري امريكي آخر حتفه صباح أمس في حادث مماثل في قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين قرب مدينة تكريت. وقال مصدر من الشرطة العراقية ان الجندي قتل اثر انقلاب الشاحنة الصهريج التي كان يقودها مشيرا الى ان قوات الاحتلال اغلقت على الفور مكان الحادث. استهداف يومي من جهتها واصلت امس المقاومة العراقية استهداف قوات الاحتلال والجهات المتعاونة معها والمنشآت التي يستفيد منها المحتل الامريكي. وذكرت تقارير ان سيارة مفخخة انفجرت أمس لدى مرور دورية امريكية في مدينة الرمادي مما ادى الى سقوط عدد من الجنود الامريكيين بين قتيل وجريح. وفي بغداد اطلق مقاوم عراقي امس قذيفة صاروخية على مبنى سفارة بولونيا المساهمة في احتلال العراق. وترجل المقاوم من سيارته واطلق القذيفة التي اصابت احد الجدران ثم غادر الموقع على متن السيارة ذاتها. وفي محافظة بابل جنوبي بغداد فجر أمس مقاومون أنبوبا ينقل الغاز السائل من البصرة الى المدن العراقية الاخرى. وكان مقاتلو جيش المهدي قد لوحوا في وقت سابق بتفجير أنابيب النفط ردا على العدوان الامريكي على النجف.