الرمادي سامراء بغداد (وكالات) قتل امس وجرح العشرات من افراد قوات الامن التابعة للحكومة العراقية المعيّنة في هجمات بالسيارات المفخخة شمالي بغداد وغربها. ونالت القوات الامريكية بدورها «نصيبها» من التصعيد الكبير في العراق حيث تعرضت امس لمزيد من الضربات اوقعت عديد الاصابات في صفوف جنودها وادت ايضا الى تدمير آليات عسكرية في بغداد وخارجها في وقت استمرت فيه الصدامات بين المقاومة والغزاة في الفلوجة والرمادي وغيرهما. وقتل امس ما لا يقل عن 14 من افراد الشرطة و»الحرس الوطني» العراقيين في هجومين منفصلين بالسيارات المفخخة مما ينذر باتساع دائرة استهداف القوى الامنية العراقية الجديدة التي لا يمر يوم دون ان يقتل ويجرح العديد من افرادها بسبب تعاون جانب منها على الاقل مع القوات الامريكية. خسائر فادحة ولقي 10 من افراد الشرطة مصرعهم في حين جرح 40 آخرون تقريبا في هجوم بسيارة محملة بالمتفجرات، اقتحم سائقها مركزا للتجنيد في اكاديمية الشرطة في «البغدادي» القريبة من «مدينة الرمادي». وفي اللحظة التي وقع فيها الهجوم كان العشرات من افراد الشرطة من مناطق مختلفة بصدد الدخول الى المبنى لمتابعة دورة تكوين. ويقع هذا المبنى على مسافة بضع مئات الامتار من قاعدة «الاسد» التي تتمركز فيها وحدات من مشاة البحرية الامريكية. وأكّد جيش الاحتلال الامريكي الحصيلة التي قدّمتها المصادر العراقية نافيا ان تكون قد وقعت اصابات في صفوف جنوده في هذا الهجوم. وفي هجوم آخر بالسيارة المفخخة قرب سامراء قتل امس 4 على الاقل من جنود «الحرس الوطني» العراقي واصيب 6 اخرون بجروح متفاوتة الخطورة. واستهدف الهجوم حاجزا لهذه القوة المتعاونة مع قوات الاحتلال في بلدة «الاسحاقي» التي شهدت في الايام الماضية صدامات عنيفة بين المقاومة والقوات الامريكية. وبالتوازي تقريبا مع الهجوم الذي استهدف جنود الحرس الوطني هاجم مقاومون قافلة امريكية في سامراء بالاسلحة الرشاشة والقذائف مما ادى الى اصابة عدد غير محدد من جنود الاحتلال كما اعطبت بعض الاليات. وفي بغداد وتحديدا على ما يعرف بطريق الموت المؤدى الى المطار سقط عدة جنود امريكيين بين قتيل وجريح حين فجر مقاومون عبوة ناسفة جانبية مما ادى الى تدمير دبابة من نوع «برادلي». وأكّد شهود عيان ان جثث عدد من الجنود احترقت داخل الدبابة التي التهمتها النيران في حين تحدث الجيش الامريكي عن جرح 6 من افراده في هذا الهجوم الذي وقع في منطقة البياع بالقسم الغربي من بغداد. وفي بغداد ايضا قصفت امس المقاومة العراقية مجددا المنطقة الخضراء بمدفعية الهاون مما ادى الى تصاعد اعمدة من الدخان الابيض. وأصاب امس صاروخ كاتيوشا مبنى يضم مقر نقابة المحامين في حي المنصور مخلفا اضرارا مادية لكن لم تسجل اصابات حسب المصادر الامنية العراقية التي رجحت ان يكون الصاروخ يستهدف في الاصل مطار المثنى القريب الذي يضم قاعدة ل «الحرس الوطني». وقتل امس ايضا عراقيان واصيب ثالث اثر سقوط قذائف هاون على حي الكرادة وسط بغداد. وبينما قتل ضابطان كبيران من الشرطة في السماوة جنوبا وفي اربيل شمالا فجر مقاومون انبوبا ينقل النفط من المنطقة الحدودية بين العراق وايران الى مصفاة الدورة جنوبي بغداد. مواجهات كبيرة واشارت مصادر متطابقة الى وقوع المزيد من الصدامات بين القوات الامريكية والمقاومة العراقية في الفلوجة والرمادي وسامراء وغيرها من المدن والبلدات. واستشهد اول امس عراقي في حين جرحت زوجته واطفالهما الثلاثة في قصف مدفعي امريكي لمنازل المدنيين في حي سيناء بالفلوجة. واستخدمت قوات الاحتلال مدفعية الدبابات بعدما هاجم مقاومون دورية امريكية بالقذائف والاسلحة الرشاشة. واستهدف القصف الامريكي ايضا حي الشهداء في وقت تحدث فيه جيش الاحتلال عن اعتقال احد مساعدي الزرقاوي و5 من افراد جماعته في احدى ضواحي الفلوجة. وفي الرمادي المجاورة اشتبك المقاومون الليلة قبل الماضية لعدة ساعات وفي عدة احياء مع وحدات من ال «مارينز». وذكرت مصادر طبية في الرمادي ان 6 عراقيين استشهدوا في المعارك في حين جرح 6 آخرون. وشهدت سامراء بدورها امس مواجهات محدودة بعد الهجوم الذي جرح فيه عدد من جنود الاحتلال. وكانت بلدة «بهرز» قرب بعقوبة قد شهدت اول امس مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تحدثت عن استشهاد 9 عراقيين.