أخبرها بأن جنيا يسكنها ولطرد شبح العنوسة وإيجاد عريس المستقبل عليها أن تسلمه 7 آلاف دينار لكن وبعد أن حقق مبتغاه غاب عن الأنظار فاشتكته الى أحد المراكز الأمنية بالوطن القبلي مؤخرا حيث ألقي القبض عليه ليعترف بما ذكرته الشاكية. هو كهل تجاوز سن الأربعين بنيف امتهن التدجيل ليوهم بقضاء الحوائج بأيسر الطرق.. حطّ رحاله مؤخرا بإحدى جهات الوطن القبلي وفتح مكتبا بشكل سرّي وبمرور الأيام ذاع صيته وعلم الكثيرون بأن عرافا يستطيع مداواة الأمراض المستعصية وقضاء الحوائج.. وصار مكتبه قبلة لمن يعاني أزمات صحية ونفسية واجتماعية ومن ضمن هؤلاء كانت فتاة تجاوزت سن الثلاثين صاحبة مركز مرموق فهي تشغل وظيفة محترمة. قصدت الفتاة مكتب العرّاف وسلكت طرقا فرعية حتى لا يكتشف أمرها. التقت الفتاة العراف وأخبرته بهاجسها الذي تعيشه والمتمثل في إيجاد عريس لها وأضافت أن هناك أشياء تعرقل همها الوحيد.. شرع العراف في فكّ اللغز وتمتم بكلام غير مفهوم ليخبرها أن جنّيا يسكنها وأن هناك من يعرقل مسيرتها وأخبرها بأنه سيقضي حاجتها في أقرب وقت شرط أن تسلمه سبعة آلاف دينار مقابل أتعابه وثمن البخور. عادت الفتاة الى مكتب العراف في موعد لاحق وسلمته المبلغ المطلوب وظلّت تنتظر فكّ أزمتها.. مضت أيام وشهور لتعلم لاحقا أن العراف انتقل الى مكان آخر فهاتفته لكن مامن مجيب ولما نفد صبرها اشتكت أمره الى أعوان الأمن وروت لهم ما بسطنا ذكره. تعهد الأعوان بإيقاف المشتكى به وفتحوا محضرا في الغرض وكثفوا من تحرياتهم حتى علموا بمكان تواجده فتحولوا إليه وألقوا القبض عليه فتفصّى من التهم الموجهة إليه لكنه تراجع لاحقا بعد إجراء المكافحة القانونية ليؤيد مضمون شكوى الفتاة وبذلك تمّ إيداعه سجن الايقاف في انتظار إحالته صحبة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.