قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي في السودان، حسن الترابي، إن انفصال الجنوب «أفزع السودانيين لدرجة كبيرة ووقعت القطيعة بين السودانيين وفقد البلد القارة جزءا كبيرا من ثرواته الطبيعية والبشرية». وأضاف الترابي، في تصريحات صحفية بالعاصمة القطرية الدوحة «انفصال الجنوب قد يتبعه انفصال آخر في الشرق، أو الغرب، بالإضافة إلى ضياع عائدات البترول وارتفاع الضرائب وخفض قيمة الجنيه السوداني مما سيؤثر على حياة المواطنين»، محملا الخرطوم مسؤولية انفصال «دولة الجنوب». وقال «الحكومة الأمريكية مهتمة بالجنوب ويريدون أن يفرغوا من الجنوب حتى يتفرغوا لدارفور التي يوجد قطاع كبير من الحزب الديمقراطي الأمريكي من أصول غرب إفريقية يجمع التبرعات ويمارس الضغوط السياسية لصالح دارفور». وأبدى الترابي أسفه من عدم اعتبار الحكومة مما حدث في الجنوب في معالجتها لازمة دارفور، وقال «دارفور كانت دولة مستقلة لمئات السنين والقوة لن تجدي معها والكره لا يجمع بل يفرق، وقد يسكت أهلها قليلا لكنهم مقاتلون أشداء ودارفور أكثر أهمية للسودان من الجنوب وإستراتيجية الحكومة تدبر عن التفاوض وتعتمد على الضبط والربط وأدبروا عن اتفاقياتهم السابقة مع العدل والمساواة». وتحدث الترابي عن الجيش السوداني قائلا «الجيش كان واحدا وقوميا ومحترما لكن الآن توجد عديد من الجيوش في السودان في الجنوب والشمال والقوات الدولية وجيوش القبائل، وغيرها».