رجّحت أجهزة الأمن المصرية أمس وقوف جهات أجنبية يعتقد أنها «تنظيم القاعدة» وراء تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية مشيرة الى أنّ ملامح مرتكب الجريمة تميل الى الملامح الباكستانية أو الأفغانية. فيما أكد البابا شندوة أن الأقباط في مصر لا يعانون أي من نوع من أنواع الاضطهاد. واعتبرت أجهزة الأمن أن كافة المؤشرات الأولية تؤكد أن تنظيم «القاعدة» متورط في التفجير مبينة أن ملامح الرأس المجهول التي عثر عليها في مكان الحادث تعود الى شخص في العقد الثالث من العمر وذي حواجب كثيفة وشعر أسود طويل وعينين واسعتين وأنه حليق الشارب والذقن. ليس مصريا وأوضحت أن ملامح الشخص لا تعود الى شخص مصريّ مضيفة أنه سيتم ادخال صورة الرأس عقب الانتهاء من تجميع كافة ملامحها الى أجهزة الحاسب الآلي للنظر في مدى مطابقتها لصور القادمين والمسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية قصد تحديد الشخص وتعيين جنسيته. وطالب المستشار عبد المجيد محمود النائب الأول في هذا الصدد بتسريع وتيرة إعداد تقرير المعمل الجنائي حول الحادث الذي سيكشف طريقة ارتكاب الجريمة. وبموازاة هذه المطالبة، أكد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المصري ان الحادث وقع نتيجة عبوة ناسفة محمولة وليست سيارة مفخخة وأضاف أن العبوة كانت بها امكانيات تفجير كان يمكن أن تسبب ضررا كبيرا نتيجة التزاحم. لقاء مع السفيرة الأمريكية وفي سياق متصل، كشف السكرتير الشخصي للبابا شندوة الثالث بابا الاسكندرية أن الأخير التقى بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة ماغريت سكوبي الليلة قبل الماضية التي نقلت تعازي بلادها لقداسة البابا. ونقل ذات المصدر عن البابا شنودة تأكيده للسفيرة الأمريكية بأن الحادث الارهابي لم يستهدف المسيحيين فقط وإنما استهدف النسيج الاجتماعي المصري الذي شيّده المسلمون والمسيحيون معا. وأضاف البابا شنودة حسب سكرتيره الشخصي أن هذه الحادثة الارهابية أثبتت أن مصر شعب واحد. وأردف أنه لا يسمح لأي طرف أجنبي بالتدخل في شؤون مصر الداخلية واستغلال الأقباط كوسيلة للتدخل في شؤون البلاد. ودعا السكرتير، الشباب المسيحي والمسلم الى الالتزام بمطالب البابا شنوده بالحفاظ على الهدوء لصون أمن المجتمع المصري ونسيجه الاجتماعي.