دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني امس العراقيين الى التوجه الى النجف سيرا على الأقدام لإنقاذ المدينة من الدمار الذي تتعرض له منذ نحو ثلاثة اسابيع. وقال مسؤول شيعي في هذا الصدد ان السيستاني سيعلن في وقت قريب عن مبادرة تهدف الى انهاء الازمة القائمة في النجف. وقد وصل السيستاني امس الى مدينة البصرة قادما من لندن حيث كان يخضع للعلاج بسبب امراض على مستوى القلب..وكان في استقبال السيستاني عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين الذين جاؤوا من مختلف المدن العراقية والذين يفترض ان يتوجهوا معه اليوم الى النجف. زحف.. نحو النجف وفور عودته من لندن التي قضى فيها نحو ثلاثة اسابيع (اي منذ اندلاع ازمة النجف تقريبا) دعا المرجع الشيعي الأعلى العراقيين الى الزحف نحو النجف سيرا على الأقدام في خطوة تهدف الى انقاذ هذه المدينة المحاصرة. وقال حامد الحقاف، مدير مكتب السيستاني في تصريحات لقناة العربية امس ان المرجع الشيعي الأعلى يريد انقاذ المدينة من الوضع المؤلم مضيفا اننا ندعو جميع العراقيين الى الاستعداد للتوجه نحو النجف سيرا على الأقدام. وتابع قائلا: اننا ندعو جميع العراقيين في بغداد والبصرة والحلة وغيرها الى الاستعداد للزحف في اتجاه النجف مضيفا انها مبادرة سيتم الاعلان عنها حال وصولنا الى ابواب المدينة. وقال: سنوجه الى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب النداء الآتي: اننا نأسف لانتهاك ونهب ضريحك المقدس... سنأتي اليك حتى على جثثنا لكي نمحو التدنيس والنهب اللذان تعرض لهما ضريحك. وختم الحقاف كلامه قائلا: قريبا سيتوجه السيستاني الى النجف لوضع النقاط على الحروف. مبادرة... السيستاني وأكد عبد العزيز الحكيم، رئىس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق من جهته امس ان السيستاني سيعلن قريبا عن مبادرة تهدف بالاساس الى تسوية سلمية للمعارك الجارية في النجف. وقال الحكيم في لقاء صحفي: ان المبادرة التي يسعلنها السيستاني قريبا وترتكز بالاساس على اخلاء مدينة النجف من المسلحين وانهاء الاشتباكات المسلحة وبالتالي حلّ المشكلة بطريقة سلمية دون اللجوء الى استخدام السلاح. وانتقد الحكيم من جهة أخرى طريقة اللجوء الى الخيار العسكري في معالجة الازمة الراهنة في النجف واشار الى ان تطوّرات الاوضاع اوصلت المدينة الى الكارثة الحقيقية التي تقع الآن. وتابع قائلا: لا يوجد اي مبرر شرعي لاستخدام السلاح وبهذه الطريقة معتبرا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء ازمة النجف هي اللجوء الى خيار العقل والمنطق والحلول السلمية وخروج المسلحين من المدينة.