أفاد وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان أن القوات الامريكية المدعومة بالشرطة العراقية كانت على وشك اقتحام مرقد الامام علي (رضي الله عنه) لكن المبادرة التي تقدم بها المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني أنقذت الضريح من هجوم واسع وكاسح في اللحظات الأخيرة... وهدّد الشعلان مجددا باللجوء الى الخيار العسكري في حال رفع السلاح من جديد في أي مدينة عراقية معترفا في الوقت نفسه بأن جيش المهدي وضع حكومته في مأزق. وفي حديث هو الأول من نوعه منذ عودته من مدينة النجف حيث كان يدير الأزمة التي عاشتها المدينة مع القوات الأمريكية كشف الشعلان عن خطة كانت على وشك التنفيذ تتعلق باقتحام مرقد الإمام علي. خطة... الاقتحام وقال وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة في مقابلة مع صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية ان القوات الامريكية والعراقية كانت تستعد لاقتحام الصحن الحيدري من أربعة أبواب بعد ان أطبقت الحصار على أنصار الزعيم الشيعي الشاب في داخله. وأضاف: في الليلة الأخيرة التي سبقت الاعلان عن مبادرة السيستاني وضعنا خطتنا بالسيطرة على الصحن الحيدري وتطهيره من المسلحين على أن يتم تنفيذ هذه الخطة في مدة لا تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات مع محاولة التقليل من الضحايا من الطرفين وتفادي إلحاق الأذى بالصريح. وتابع قائلا: كنا نسيطر سيطرة تامة على الوضع ولو لم يوافق الصدر على المبادرة التي أعلنها السيستاني لقمنا بمهمتنا المتمثلة في اقتحام الصحن العلوي حتى وان كان ذلك سيسبب بعض الاضرار بالضريح، وقال الوزير العراقي انه لم يكن هناك أي قرار من الحكومة العراقية في هذا الصدد لوقف إطلاق النار في المواجهات الدائرة مع أنصار الصدر. واعتبر ان ما حدث هو تنفيذ مبادرة السيستاني لتهدئة الوضع بالمدينة واخراج جيش المهدي من ضريح الامام علي. وأضاف: اننا لا نتفاوض مع مقتدى الصدر أو جيش المهدي نحن نتحدث مع السيستاني صاحب مبادرة السلام في النجف... لكنه هدّد باللجوء الى استخدام القوة مجددا في حال اندلاع أي تمرد مسلح، على حدّ وصفه. تهديد جديد وأشار الى أن قرار الحكومة العراقية المؤقتة في هذا الخصوص هو المواجهة العسكرية مع أي تمرّد مماثل لما حدث في النجف سواء كان في البصرة او العمارة او الناصرية او مدينة الصدر... وأضاف، نحن نريد أن ننهي الوضع المسلح لانصار الصدر ليس في النجف فحسب بل في جميع أنحاء العراق وأن يتحولوا من حركة عسكرية الى حركة سياسية، لكن حتى الآن لم يتم وضع آلية لهذا الموضوع وانما نحن بصدد العمل على ترتيب الوضع الامني في النجف والحفاظ على ضريح الإمام علي، حسب قوله. وتابع من وجهة نظرنا نعمل على حل كافة الميليشيات بما في ذلك «جيش المهدي» ونحن لا ننظر الى القضية بصورة جزئية بل الى كل الميليشيات والى كل من يرفع السلاح بصورة غير مشروعة... وهدد بأن حكومته لن توقف القتال في مدينة الصدر وفي المدن العراقية الاخرى الى حين توقف هذه الميليشيات عن حمل السلاح.