أوهم شاب احدى الفتيات بأنه في حاجة ماسة الى مبلغ 1300 دينار حتى يتمكن من التقدم الى خطبتها ثم غاب عن الانظار وفق ما اكدته الفتاة في شكواها. لكن الشاب الذي وجد نفسه نزيل السجن من أجل تهمة التحيل انكر اول امس امام هيئة المحكمة في سيدي بوزيد ما نسب اليه وزعم انه تحصل من الشاكية على مبلغ 30 دينارا فقط في شكل سلفة. وتفيد وقائع هذه القضية حسب مداولات الجلسة العلنية ان الشاب الموقوف وهو اصيل احد ارياف مدينة سيدي بوزيد خطب احدى قريباته قبل ان تتحول الى مدينة سوسة للعمل بأحد المعامل. تحول الشاب بدوره الى احدى المدن الساحلية للعمل وهناك تعرف على احدى الفتيات فتوطدت العلاقة بينهما الى ان اصبحا يتبادلان نفس المشاعر. كان الشاب كل مرة يتعذر بمشاكله المالية عن التقدم لخطبة الفتاة وتمكن في مرات عديدة من الحصول على مبالغ بسيطة من الفتاة ثم طلب منها مبلغ 1300 دينار دفعة واحدة حتى يجهز نفسه لخطبتها . وحسب ما جاء في تصريحات الفتاة فانها مكنته من المبلغ المطلوب الا انه غاب عن الانظار واصبح يتفادى مقابلتها والرد على مكالماتها الهاتفية حتى تيقنت من انه فر بالمبلغ وانها تعرضت الى التحيل فتقدمت بشكاية في الغرض طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه. لكن المتهم انكر امام هيئة المحكمة ان يكون قد تحيل على الشاكية وذكر انه استلف منها مبلغ 30 دينارا فقط مشيرا الى انه فعلا كان يحبها الا انهما اختلفا في الاراء فقطع علاقته بها. وقد تمت مجابهته بتصريحات شاهدة فافاد انها خطيبته الاولى التي فسخ خطبته معها وانها قد تعمدت الشهادة ضده متحالفة مع الفتاة الثانية للانتقام منه. واكد ان التهمة كيدية خاصة وانه مستعد لتمكين الشاكية من مبلغ 30 دينارا. لسان الدفاع طلب تأجيل النظر في القضية لجلسة لاحقة لاعداد وسائل دفاعه مع الافراج المؤقت عن المتهم من سجن ايقافه نظرا لخلو الملف مما يؤيد ما افادت به زاعمة المضرة وقد رأت المحكمة ابقاء المتهم بحالة ايقاف مع تأجيل النظر في الملف الى موعد لاحق.