اتهم مواطن اسباني شابا تونسيا بالتحيل عليه وسلبه ما قيمته 800 مليون من مليماتنا فكان ذلك سببا في مثول التونسي مؤخرا أمام احدى الدوائر الجناحية بالقصرين، حيث نفى تهمة التحيل. وحسب الأبحاث فقد تقدم كهل من اسبانيا بشكوى الى مركز الأمن بالقصرينالمدينة ذكر فيها أن أحد أصدقائه (من القصرين) استلم منه 400 ألف أورو (ما يقابل 800 ألف دينار تونسي) لشراء مقهى في وسط المدينة ولكنه فوجئ بأن العملية وهمية. وبسؤاله عن كيفية معرفته بهذا الشاب لاحظ أنه تعرّف عليه منذ حوالي 5 سنوات في مدينة الحمامات وتوطدت بينهما العلاقة الى درجة مساعدته على السفر الى اسبانيا والالتحاق به للعمل معه هناك. وأضاف أنه قضى معه 5 سنوات ثم اقترح عليه الشاب الاستثمار في القصرين وذلك بشراء مقهى في وسط المدينة فاستحسن الاسباني الفكرة وكلّفه بالأمر وسلمه مبالغ مالية على مراحل لإتمام صفقة شراء المقهى وصلت الى حد 400 ألف أورو ولكن الشاب غاب عن الأنظار فجأة عندها أدرك أن تعرض لعملية نصب. بعد الاستماع لأقوال الشاكي الاجنبي تم جلب الشاب المشتكى به المتهم وتتبعه من أجل التحيل لكنه أنكر ما نسب اليه ملاحظا أن المبالغ المالية التي تسلمها ليست 400 ألف أورو وإنما 200 ألف أورو فقط وهي أجرة عمله طيلة فترات مع هذا الأجنبي، مضيفا انه لاحظ تصرفات غريبة من مؤجره فقرر السفر الى ألمانيا والانقطاع عن العمل معه لذلك دبّر له الشاكي هذه المكيدة. وقد أعاد الشاب تصريحاته أمام هيئة المحكمة متمسكا بإنكار تهمة التحيل بينما لم يحضر الشاكي وقد رأت المحكمة تأجيل البت في القضية الى آخر الجلسة.